تحركات عسكرية بمحاذاة الجولان..هل تتوغل “إسرائيل” في سوريا؟ عربي21- يمان نعمة 04-Oct-24 06:47 AM

تثير التطورات المتسارعة في المناطق القريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان جنوب سوريا، تساؤلات حول احتمالية توسيع اسرائيل نطاق عملياته العسكرية في غزة ولبنان إلى الجبهة السورية.

وبعد قيام الجيش الاسرائيلي بنشر دبابات وآليات عسكرية بمحاذاة بلدة حضر بريف القنيطرة، استهدف الخميس، بقذائف الدبابات الطريق الواصل بين بلدتي بريقة وبير عجم قرب الشريط الحدودي مع الجولان ، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

وقبل ذلك، شقت القوات الاسرائيلية بعض الممرات والطرق قرب السياج الحدودي الفاصل، وفجرت كذلك حقول ألغام بمحاذاة السياج.

تزامنا مع ذلك، رشحت أنباء عن وصول “قوات نخبة” تابعة للجهات المدعومة من إيران، وذلك بعيد الاجتياح البري لجنوب لبنان.

توغل بري محدود
ولم يستبعد الباحث في مركز “أبعاد للدراسات” فراس فحام، أن تتوغل القوات الاسرائيلية بشكل محدود في الجنوب السوري؛ نظرا لمخاوف اسرائيل من تحول الجبهة السورية إلى جبهة تستخدمها الجهات التابعة لإيران لإسناد حزب الله، الذي يتعرض لهجوم في جنوب لبنان.

وأضاف فحام لـ”عربي21″، أن  القوات الاسرائيلية قد يتخذ هذه الخطوات العسكرية لتأمين حدود الجولان، وخاصة لجهة إطلاق صواريخ قصيرة المدى، لكن التوغل –إن حصل- لن يكون واسعا.

على النسق ذاته، يرى الخبير العسكري العقيد أحمد حمادة، أن قيام الاحتلال بالتوغل البري في المناطق السورية المقابلة للجولان ، ليس بالأمر المستبعد.

ويبين حمادة لـ”عربي21″ أن “الاحتلال قد يقوم بالتوغل البري في الأراضي السورية للالتفاف على مواقع حزب الله القريبة من الحدود السورية، لتجنب المواقع المحصنة للحزب”.

وكانت مصادر إخبارية، قد كشفت عن انسحاب قوة السلام الإيرلندية، العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك “أندوف” من نقاطها في ريف القنيطرة وحوض اليرموك.

وقال موقع “صوت العاصمة” المحلي؛ إن “رتلا مؤلفا من 10 سيارات تابعا لقوة السلام الإيرلندية، انسحب من النقاط في ريف القنيطرة، تبعه بنحو نصف ساعة انسحاب 9 سيارات أخرى، يوجد فيها ما يقرب من 50 عنصرا، متجهين نحو العاصمة دمشق”.

ترتيبات روسية غير معلنة
ويرى الباحث المختص بالشأن العسكري في مركز “جسور للدراسات” رشيد حوراني، أن كل ما يجري في المناطق القريبة من الجولان السوري، أي التحركات التي بدأت منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في تشرين الأول الماضي، بترتيب غير معلن من روسيا.

وفي حديثه لـ”عربي21″، أوضح أن روسيا تشرف من خلال زيادة وجودها في الجنوب السوري على كل التطورات والتحركات، وذلك بهدف تحييد سوريا، مقابل تعويم النظام، ما يعني استبعاد أن يشهد الجنوب السوري عمليات عسكرية من قبل اسرائيل.

ويشير حوراني إلى زيادة عدد النقاط الروسية بمحاذاة الجولان السوري، ويقول: “الهدف ضبط حركة المليشيات الإيرانية، وكذلك سد الفراغ الناجم عن تقليص عدد القوات الأممية لمراقبة فك الاشتباك”.

جوا، وسع القوات الاسرائيلية ضرباتها في سوريا منذ زيادة التصعيد في لبنان، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الاسرائيلية شنت أكثر من 78 غارة جوية و17 برية، في سوريا منذ مطلع العام 2024، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 185 هدفا، ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

Read Previous

مسيرة تركية تقتل قيادية في “العمال الكردستاني” ومرافقها بريف القامشلي

Read Next

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يصل إلى بيروت للقاء مسؤولين

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular