تستمر “هيئة تحرير الشام” بالتضييق على تنظيم “حراس الدين” عبر اعتقال قيادين، بعد يومين من مقتل اثنين من التنظيم باستهداف طائرات أمريكية في إدلب.
وبحسب بيان صادر عن “مؤسسة البيان” اليوم السبت فإن “جهاز الأمن العام” التابع للهيئة اعتقل أبو عبد الله الدرعاوي وأبو الحمد الدرعاوي التابعين للتنظيم في ريف إدلب.
واعتبر البيان أن “الهيئة تستمر في ظلمها وعدوانها على مجاهدي الشام عامة ومجاهدي تنظيم حراس الدين خاصة”.
وأشار البيان إلى أن التنظيم دعا “تحرير الشام” للنزول للشرع والتقاضي عند الشيخ “أبي قتادة الفلسطيني” للقضاء في أمر الاعتقالات لكن لم تجد لهم آذن صاغية.
ويأتي الاعتقال بعد يومين من استهداف الطيران الأمريكي المسير للقاضي في التنظيم أبو ذر المصري ومرافقه وابنه في محيط قرية عرب سعيد بريف إدلب الغربي، الخميس الماضي.
وأقر الجيش الأمريكي بتنفيذ غارة جوية طالت قياديين في التنظيم، إذ نقلت قناة “فوكس نيوز” عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية بيث رويردان أمس قوله إن “القوات الأمريكية نفذت في 15 تشرين الأول (أمس الخميس) ضربة ضد تنظيم القاعدة في سوريا في محيط محافظة إدلب السورية”.
وأضاف رويرجان: “ما يزال التنظيم في سوريا يشكل تهديدا لأمريكا وحلفائنا” بحسب تعبيره.
وتعرض “حراس الدين” خلال الأشهر الماضية إلى خسائر كبيرة في صفوفه وخاصة قادة الصف الأول إما عبر استهداف أمريكي أو عبر اعتقال من قبل “تحرير الشام” بسبب الخلافات بين الطرفين.
ويأتي ذلك في ظل “حملة سرية” أمريكية ضد التنظيم في إدلب بالشمال السوري بحسب ما تحدث به مسؤول أمريكي لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول في مكافحة الإرهاب لم تذكر اسمه قوله: إن هناك “حملة سرية لتدمير قيادة الجماعة دون تقديم تفاصيل محددة، معظمها لا يزال سرياً”.
كما أعلن مدير المركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب كريستوفر ميللر عن معاناة تنظيم “حراس الدين” في إدلب جراء الخسائر المتتالية التي مُنيَ بها.
وقال ميللر: إن “حراس الدين وهو مجموعة مكونة من عدد من مقاتلي القاعدة، عانى من خسائر متتالية لقادة رئيسيين بسبب النزاعات مع الفصائل المتطرفة الأخرى والصراع مع جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) الأمر الذي أعاق نمو التنظيم”.