سيريا مونينور – دمشق
ألقى جهاز الأمن العام القبض على عدد من الأشخاص المتورطين في ارتكاب تجاوزات بحق المدنيين خلال العمليات العسكرية التي شهدتها منطقة الساحل السوري، وذلك عقب الهجمات التي نفذتها فلول النظام المخلوع.
وأفادت مصادر مطلعة بأن عمليات التوقيف جاءت استناداً إلى توجيهات الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي شدد على ضرورة ملاحقة كل من تورط في انتهاك حقوق المدنيين خلال الأحداث الأخيرة. وتم إحالة الموقوفين إلى القضاء المختص، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن”.
وبحسب المصدر ذاته، فإن من بين الموقوفين شخصاً ظهر في تسجيل مصور وهو يتجول مع شخص آخر على دراجة نارية في إحدى القرى، حيث قاما بتصفية رجل مسنّ بدم بارد. ويخضع هؤلاء الأفراد حالياً للتحقيقات القانونية تمهيداً لمحاسبتهم قضائياً.
وفي سياق متصل، أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع قراراً يقضي بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري التي وقعت بتاريخ 6 آذار الجاري. وجاء في بيان رئاسة الجمهورية أن هذه اللجنة ستعمل على كشف الأسباب والملابسات التي أدت إلى وقوع الأحداث، إضافة إلى التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، وتحديد المسؤولين عن الاعتداءات التي استهدفت المؤسسات العامة وعناصر الأمن والجيش.
أعضاء لجنة التحقيق
تضم اللجنة عدداً من القضاة والخبراء القانونيين والأمنيين، وهم:
- القاضي جمعة الدبيس العنزي
- القاضي خالد عدوان الحلو
- القاضي علي النعسان
- القاضي علاء الدين يوسف لطيف
- القاضي هنادي أبو عرب
- العميد عوض أحمد العلي
- المحامي ياسر الفرحان
مهام اللجنة وآلية العمل
بموجب القرار، ستقوم اللجنة بـ:
-الكشف عن أسباب وملابسات الأحداث التي شهدها الساحل السوري.
-التحقيق في التجاوزات والانتهاكات التي تعرض لها المدنيون.
-تحديد المسؤولين عن الاعتداءات على المؤسسات العامة وعناصر الأمن والجيش.
-إحالة المتورطين إلى القضاء لمحاسبتهم وفق القوانين المعمول بها.
وقد شدد القرار على ضرورة تعاون الجهات الحكومية مع اللجنة، التي يحق لها الاستعانة بمن تراه مناسباً لإنجاز مهامها. ومن المقرر أن تقدم تقريرها النهائي إلى رئاسة الجمهورية خلال ثلاثين يوماً من تاريخ صدور القرار.
التزام بتحقيق العدالة
يأتي هذا القرار في إطار حرص الحكومة السورية الجديدة على فرض سيادة القانون ومحاسبة كل من يثبت تورطه في انتهاكات، مع التأكيد على أهمية تحقيق السلم الأهلي وإعادة الاستقرار إلى منطقة الساحل السوري بعد الأحداث الأخيرة.
