سيريا مونيتور..
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم الأحد، غارات جوية على مواقع في منطقة البقاع اللبناني، تزامناً مع تحليقها على علو منخفض فوق العاصمة بيروت، حيث كانت الحشود تتجمع لتشييع الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الطائرات الإسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية وحلقت مرتين على ارتفاع منخفض في سماء بيروت، خلال مراسم التشييع.
من جهته، علق وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبر منصة “إكس”، قائلاً إن “تحليق الطائرات في سماء بيروت أثناء الجنازة هو رسالة واضحة لمن يهدد أمن إسرائيل”.
غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية في لبنان
بالتزامن مع التحليق الجوي في بيروت، استهدفت المقاتلات الإسرائيلية مواقع في جرود وادي البقاع، إضافة إلى مناطق بين بلدتي زبقين ومجدل زون جنوب لبنان.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، أن الغارات طالت منشآت عسكرية تحتوي على قذائف صاروخية ووسائل قتالية، بعد رصد نشاطات لحزب الله فيها، معتبراً أن هذه التحركات “تشكل تهديداً لأمن إسرائيل وانتهاكاً للتفاهمات القائمة بين الجانبين”.
تشييع حسن نصر الله وسط حضور واسع
شهدت مشارف بيروت تجمع عشرات الآلاف للمشاركة في تشييع حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين، اللذين قُتلا قبل نحو خمسة أشهر إثر غارتين إسرائيليتين.
وجرى التجمع في ملعب “مدينة كميل شمعون الرياضية”، حيث حمل أنصار حزب الله صور نصر الله وأعلام الحزب، استعداداً لمراسم التشييع.
وحضر الجنازة وفود رسمية، من بينها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى جانب وفد عراقي يضم سياسيين وقادة ميليشيات، إضافة إلى ممثلين عن الحوثيين في اليمن.
يُذكر أن جثمان حسن نصر الله كان قد دُفن مؤقتاً بجوار قبر نجله هادي، الذي قتل عام 1997، فيما تأجلت جنازته الرسمية بهدف إتاحة الوقت لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب.
