تدريبات روسية – تركية على التنسيق للتعامل مع حالات الطوارئ في إدلب

أجرت القوات العسكرية التركية- الروسية تدريبات على التنسيق أثناء الدوريات المشتركة، بمدينة إدلب، شمال غربي سوريا، الاثنين 21 من أيلول، بعد توتر بين أنقرة وموسكو بشأن إدلب.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الثلاثاء 22 من أيلول، عن مصادر تركية، أن التدريبات تضمنت التركيز على التنسيق بين الجنود المشاركين في الدوريات المشتركة على طريق “M4″ الدولي.

وشمل التدريب التواصل باستخدام إشارات معينة بين الجنود المشاركين في الدوريات، من أجل التنسيق بينهم في حالات الطوارئ، مثل شن هجمات مسلحة على الدوريات”.

كما شمل التدريب، بحسب الصحيفة، تنفيذ عمليات إخلاء الجرحى والمركبات العسكرية المتضررة خلال التدريبات، وكذلك كيفية عمل قوات الدعم حال وقوع هجوم.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد في مقابلة مع قناة “العربية”، نشر نصها موقع “روسيا اليوم“، الاثنين 21 من أيلول، أن الدوريات المشتركة الروسية- التركية، ستسأنف عملها فور هدوء الأوضاع.

يأتي ذلك بعد امتناع القوات الروسية، الأسبوع الماضي، عن تسيير دورية مشتركة مع القوات التركية، بسبب تكرار الهجمات التي تعرضت لها الدوريات.

وفي 25 من آب الماضي، استهدفت جهة تطلق على نفسها اسم “كتائب خطاب الشيشاني”، عربة عسكرية روسية، على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4).

وكانت الدورية الروسية انطلقت حينها من بلدة الترنبة، غربي سراقب، باتجاه بلدة عين حور، شمالي اللاذقية، وتعرضت إحدى عرباتها لاستهداف أدى إلى توقف تسيير الدورية، بحسب مراسل عنب بلدي.

ويعد هذا الاستهداف ثالث استهداف للدوريات المشتركة التركية- الروسية، خلال الشهرين الماضيين، إذ تبنت نفس الجهة استهداف الدورية المشتركة بقذيفة صاروخية على طريق “M4” الدولي، في 17 من الشهر ذاته.

وفي 14 من تموز الماضي، تبنت الكتائب للمرة الأولى تفجير سيارة مفخخة في أثناء تسيير دورية، وأُصيب ثلاثة جنود روس بجروح طفيفة، كما أُصيب أفراد طاقم السيارة المدرّعة التركية، بحسب “المركز الروسي للمصالحة”.

وصعّدت روسيا وقوات النظام قصفها على إدلب خلال الأيام القليلة الماضي، ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” أمس، 2793 خرقًا لاتفاق “موسكو” من قبل قوات النظام وروسيا، خلف 29 ضحية من المدنيين.

واستهدفت الخروقات 13 منشأة حيوية، في الفترة الممتدة من بدء سريان اتفاق “موسكو”، في 6 من آذار الماضي، حتى أمس.

وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو” الموقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي، وتنص على إنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4).

وتضمّن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق، بين قريتي ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف إدلب الغربي، على أن تكون المناطق الجنوبية لطريق “M4” من الممر الآمن تحت إشراف الروس، وشماله تحت إشراف الأتراك.

Read Previous

قيادي إيراني يتحدث عن تقوية دفاعات أسد الجوية

Read Next

تركيا تغلق معبر باب الهوى الحدودي أمام فئات محددة

Leave a Reply

Most Popular