ترامب يوقع أوامر تنفيذية لإنشاء “قبة حديدية أمريكية” وإجراءات جديدة بالجيش

سيريا مونيتور..

أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يوم الاثنين، توقيعه على أمر تنفيذي يهدف إلى تطوير نظام دفاع صاروخي مشابه لنظام “القبة الحديدية” المستخدم في إسرائيل. وأكد ترامب خلال خطاب أمام مشرعين جمهوريين في ميامي أن الولايات المتحدة بحاجة إلى بناء “قبة حديدية بأحدث التقنيات” للدفاع الصاروخي، مشيرًا إلى أن النظام سيتم تصنيعه داخل الولايات المتحدة.

وفي تصريحات أدلى بها مسؤول كبير في البيت الأبيض على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودة ترامب إلى واشنطن، أوضح أن الأمر التنفيذي ينص على تطوير نظام دفاع صاروخي شامل يُعرف باسم “القبة الحديدية الأمريكية”، بهدف حماية الأراضي الأمريكية من أي تهديد صاروخي.

ترامب، الذي جعل هذا التعهد جزءًا من حملته الانتخابية لعام 2024، أعاد التأكيد على التزامه بتطوير نسخة أمريكية من نظام “القبة الحديدية”، على الرغم من الانتقادات التي أشارت إلى أن النظام الإسرائيلي مخصص للصواريخ قصيرة المدى، بينما يواجه الأمن القومي الأمريكي تهديدات من الصواريخ البالستية العابرة للقارات، ما يضع فعالية هذا النظام المقترح موضع تساؤل.

أشاد ترامب مجددًا بنجاح نظام “القبة الحديدية” الإسرائيلي في مواجهة الصواريخ التي أُطلقت من غزة ولبنان خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، مؤكدًا: “لقد نجحوا في اعتراض معظم الصواريخ تقريبًا، وأعتقد أن الولايات المتحدة تستحق أن يكون لها نظام مماثل”.

قرارات أخرى تشمل الجيش الأمريكي
وفي خطوة أخرى مثيرة للجدل، وقّع ترامب على عدد من الأوامر التنفيذية، أبرزها أمر بإزالة ما وصفه بـ”أيديولوجيا التحول الجنسي” من الجيش الأمريكي، وهو تعهد قطعه خلال حملته الانتخابية. وذكر أن هذا القرار يهدف إلى استعادة ما أسماه “الانضباط والقيم التقليدية” داخل القوات المسلحة.

كما شملت القرارات:

  • إعادة تعيين أفراد الجيش الذين تم فصلهم لرفضهم تلقي لقاح كوفيد-19: أكد ترامب عزمه على إعادة هؤلاء الأفراد إلى الخدمة.
  • الحد من برامج التنوع داخل القوات المسلحة: أوضح ترامب أن هذه البرامج أصبحت مصدر قلق كبير للقيادة العسكرية.

وفي سياق تعليقاته، وصف ترامب ما أسماه “الأيديولوجيا الجنسية المتطرفة” بأنها تهديد للقيم التقليدية داخل الجيش، مشيرًا إلى أن تبني هوية جنسية تخالف الجنس البيولوجي للفرد يعد “غير متوافق مع متطلبات الحياة العسكرية”.

وأضاف ترامب: “القوات المسلحة يجب أن تظل مكرسة للانضباط والتواضع والإيثار، وأي محاولات لإدخال أجندات سياسية أو اجتماعية تعرّض هذه القيم للخطر”.

جاءت هذه القرارات مع تولي وزير الدفاع الجديد، بيت هيغسيث، منصبه، حيث أكد ترامب أنها جزء من خطة لإعادة هيكلة الجيش وفق أولويات “القيم التقليدية” وتعزيز قوة الدفاع الوطني.

تثير هذه القرارات جدلًا واسعًا بين المشرعين والجمهور الأمريكي، إذ يصفها مؤيدو ترامب بأنها خطوات ضرورية لتعزيز الأمن القومي واستعادة القيم التقليدية، بينما يعتبرها منتقدوه محاولة لإحياء سياسات مثيرة للانقسام تهدد التنوع داخل المجتمع العسكري الأمريكي.

Read Previous

“مصر” تنفي اتصالاً بين السيسي وترامب وتؤكد رفضها لتهجير الفلسطينيين

Read Next

وفاة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود عن عمر يناهز 75 عامًا

Most Popular