ترحيب عربي واسع بمؤتمر الحوار الوطني السوري والتأكيد على وحدة البلاد

سيريا مونيتور..

حظي مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي اختتم أعماله اليوم الثلاثاء في دمشق، بترحيب واسع من عدة دول عربية، أكدت دعمها لجهود تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية في سوريا.

المملكة العربية السعودية تدعم جهود الحوار الوطني

رحبت المملكة العربية السعودية بانعقاد المؤتمر، معربة عن أملها في أن يسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوري وتعزيز وحدته. وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي، أن المملكة تدعم بناء مؤسسات الدولة السورية وتحقيق الاستقرار والازدهار لمواطنيها، مع التأكيد على موقفها الثابت الداعم لوحدة سوريا وسيادتها.

مجلس التعاون الخليجي: خطوة جادة نحو حل سياسي شامل

من جانبه، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، بالمؤتمر، واصفًا إياه بـ”الخطوة الجادة والقيمة” للمساهمة في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو الأمن والاستقرار. وأكد البديوي أن البيان الختامي يعكس رغبة صادقة في التوصل إلى حلول سياسية شاملة، مشددًا على أهمية استمرار مثل هذه الحوارات لتعزيز التوافق الوطني.

وأشار إلى أن مجلس التعاون الخليجي متمسك بمواقفه الداعمة لسيادة سوريا، وفق البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الـ46 لدول المجلس، والذي شدد على احترام استقلال سوريا ودعم المصالحة الوطنية كركيزة لإعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار.

قطر: خطوة مهمة نحو بناء دولة القانون والمؤسسات

بدورها، أكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان رسمي، أن انعقاد المؤتمر يمثل “خطوة مهمة نحو التوافق الوطني وبناء دولة القانون والمؤسسات”. وشدد البيان على أن السوريين وحدهم هم أصحاب القرار في رسم مستقبل بلادهم، مع التأكيد على دعم سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.

كما أشادت الدوحة بالبيان الختامي للمؤتمر، مشددة على أهمية احتكار الدولة للسلاح وتأسيس جيش وطني يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار.

الكويت تدعو لتحقيق آمال الشعب السوري

في السياق ذاته، رحبت الكويت بانعقاد المؤتمر، معربة عن أملها في أن يسهم في تحقيق طموحات وآمال الشعب السوري. وأكدت وزارة الخارجية الكويتية دعمها لوحدة سوريا وأمنها واستقلالها، مشددة على أهمية إيجاد حلول مستدامة تضمن استقرار البلاد.

اختُتمت أعمال المؤتمر بإصدار بيان ختامي أكد على:

  • وحدة الجمهورية العربية السورية وسيادتها الكاملة على أراضيها.
  • رفض أي محاولات للتقسيم أو فرض حلول لا تتماشى مع تطلعات الشعب السوري.
  • إدانة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، والمطالبة بانسحاب فوري وغير مشروط.
  • ضرورة احتكار الدولة للسلاح وبناء جيش وطني لتعزيز الأمن والاستقرار.
  • وضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية، تشمل تشكيل مجلس تشريعي مؤقت، وإعداد دستور جديد يرسخ قيم العدالة والمساواة.

وأوضحت عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، هدى الأتاسي، أن المؤتمر انعقد في أجواء توافقية، بحضور مختلف شرائح المجتمع السوري، وأكد المشاركون التزامهم بالحوار كوسيلة لتحقيق مستقبل أكثر استقرارًا لسوريا.

يمثل مؤتمر الحوار الوطني السوري خطوة جديدة في مسار البحث عن حلول سياسية مستدامة للأزمة السورية، في ظل دعم عربي واسع لمساعي تحقيق الوحدة والاستقرار في البلاد.

Read Previous

البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري: إدانة للتوغل الإسرائيلي وتأكيد السيادة

Read Next

توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة الشمال بالتزامن مع عدة غارات جوية في درعا ودمشق

Most Popular