كشف تقرير صادر عن مركز “وصول” لحقوق الإنسان، عن أعداد السوريين الذين تم ترحيلهم من لبنان منذ مطلع شهر نيسان الماضي.
وبحسب التقرير فإن الأجهزة الأمنية اللبنانية بالتعاون مع الجيش اللبناني، نفذوا ما لايقل عن 20 مداهمة في أماكن سكن السوريين في لبنان، منذ بداية شهر نيسان الماضي حتى 16 أيار الجاري، أسفرت عن ترحيل 336 لاجئاً سورياً واعتقال أكثر من 800 آخرين.
وأوضح التقرير أن من بين المعتقلين تعسفياً 17 لاجئاً يملكون أوراق إقامة قانونية، و13 من النساء، و24 من القاصرين، مشيراً إلى تعرض عدد منهم إما للضرب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، من قبل أفراد في الجيش اللبناني.
وطالب التقرير في ختامه بالتزام الحكومة اللبنانية بالاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية، ووقف خطة إعادة اللاجئين، وعدم ترحيلهم قسراً إلى سوريا.
وأكّدت 19 منظمة دولية وسورية لبنانية، عبر بيان مشترك في 12 أيار الحالي، على أن الجيش اللبناني رحّل مؤخراً مئات السوريّين، بموجب إجراءات موجزة إلى بلادهم، حيث يواجهون خطر الاضطهاد أو التعذيب.
ووصف البيان وقتها على عمليات الترحيل هذه تأتي في خضمّ تصاعد مقلق للخطاب المناهض للاجئين في لبنان، وإجراءات قسريّة أخرى تهدف إلى الضغط على اللاجئين كي يعودوا إلى بلادهم.