سيريا مونيتور..
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، أن أنقرة تراقب عن كثب المستجدات في سوريا، مشدداً على ضرورة توحيد الهيكل العسكري تحت سلطة واحدة، دون السماح بوجود كيانات مستقلة ضمن القوات المسلحة.
وجاءت تصريحات أكتورك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده في مقر مركز التميز لمكافحة الإرهاب، حيث تناول التقارير المتداولة حول احتمال انضمام “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى الجيش السوري الجديد.
وأوضح أكتورك قائلاً: “ينبغي أن يتخلى تنظيم PKK/PYD/YPG/SDG عن السلاح، وأن يغادر قادته والمقاتلون الأجانب الأراضي السورية، كما يجب دمج الجماعات المسلحة ضمن الجيش الوطني تحت إشراف وزارة الدفاع، دون تشكيل كيان عسكري منفصل”.
وأكد المسؤول التركي على أهمية التعامل بحذر مع التقارير الإعلامية المتداولة، مشدداً على ضرورة التركيز على التطورات الفعلية على الأرض، ومشيراً إلى أن بلاده ترفض أي تعددية في القيادة العسكرية أو تشكيل هياكل مستقلة داخل سوريا. كما أكد أن تركيا ستواصل العمل مع الحكومة السورية الجديدة لدعم جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار والسلام.
اجتماع بين “قسد” و”مسد” والإدارة الذاتية
من جانبها، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” أنها عقدت اجتماعها الدوري التنسيقي يوم الاثنين الماضي، بحضور ممثلين عن “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) و”الإدارة الذاتية”، لمناقشة الأوضاع في سوريا والمنطقة، ومتابعة سير الحوار مع الحكومة الجديدة في دمشق.
وأوضح القيادي في “قسد”، أبو عمر الإدلبي، أن الاجتماع أسفر عن تأكيد “دمج قوات قسد والمؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية ضمن الجيش السوري، في خطوة تهدف إلى توحيد الجهود وتعزيز القوة الوطنية”.
وأضاف الإدلبي، الذي يشغل منصب قائد “لواء الشمال الديمقراطي” التابع لـ”قسد”، أن الاجتماع شدد أيضاً على ضرورة “انسحاب جميع المقاتلين غير السوريين من صفوف قسد ومنطقة شمال شرقي سوريا، تعزيزاً للسيادة الوطنية والاستقرار”.
كما تطرقت المناقشات إلى إعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة في مناطق شمال شرقي سوريا، لضمان تحسين الظروف المعيشية للسكان وتأمين الخدمات الأساسية.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه سوريا تغيرات سياسية وعسكرية متسارعة، وسط جهود إقليمية ودولية لدعم الاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة.