أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن دعم المظلومين في سوريا يُعد “شرفاً كبيراً لتركيا”، معرباً عن تفاؤله بمستقبل مشرق ينتظر الشعب السوري. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الأحد، في ولاية نيغدة بوسط تركيا.
وأشار فيدان إلى أن تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تعمل على تحقيق الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة. وأضاف أن إنهاء الصراعات في المنطقة هو هدف رئيسي للدبلوماسية التركية، موضحاً أن تحقيق هذا الهدف يتطلب الصبر والعمل الدؤوب، كما هو الحال في سوريا.
دعم استراتيجي لسوريا
وشدد الوزير التركي على أن بلاده بذلت جهوداً كبيرة لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا من خلال استراتيجية مدروسة استمرت لسنوات طويلة. وأكد أن تركيا التزمت بعلاقات الجيرة والأخوة مع سوريا، وسعت لتقديم الدعم اللازم للإدارة السورية الجديدة.
كما دعا المجتمع الدولي لدعم سوريا في هذه المرحلة الحساسة، مشيراً إلى أهمية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وإعادة إعمار بنيتها التحتية. وقال: “إن تعافي الاقتصاد السوري سيسهم في عودة الملايين من اللاجئين إلى وطنهم، وينهي معاناتهم وحنينهم”.
أوضح فيدان أن استقرار سوريا سيساهم في تحسين الوضع الإقليمي بشكل عام، قائلاً: “عندما تصبح سوريا أكثر ثراءً وأماناً، فإن تركيا والمنطقة بأكملها ستستفيد من هذا التحول الإيجابي”.
وفي سياق متصل، أكد الوزير مطلع الشهر الجاري أن تركيا ستواصل حماية جميع مكونات المجتمع السوري، مشيراً إلى أهمية انسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني من الأراضي السورية لضمان تحقيق السلام والاستقرار.
