كشف وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، عن جهود تركيا الرامية إلى مساعدة سوريا في تخطي أزمة الطاقة التي تعصف بها، نتيجةً للدمار الذي لحق بالبنية التحتية بسبب النزاع المستمر. وأوضح بيرقدار أن قطاع الكهرباء في سوريا شهد تراجعاً كبيراً، حيث كان إجمالي الطاقة المركبة قبل الحرب 8500 ميغاواط، لكن الرقم انخفض إلى 3500 ميغاواط فقط نتيجة الأضرار الناجمة عن الحرب، مما تسبب في انقطاع مستمر للكهرباء.
وأكد وزير الطاقة التركي أن معظم السوريين يعتمدون على المولدات الكهربائية لتلبية احتياجاتهم اليومية، وهو ما يعكس الحاجة الملحة لتحسين إمدادات الكهرباء في البلاد. وفي هذا السياق، أشار بيرقدار إلى أن تركيا قادرة على تزويد سوريا ولبنان بالكهرباء، اعتماداً على حالة شبكة النقل، مضيفاً أن توفير الكهرباء للمناطق المتضررة في سوريا، مثل حلب وجنوب البلاد، يمكن أن يساهم في تحسين ظروف المعيشة وربما يشجع اللاجئين على العودة إلى ديارهم.
تصريحات بيرقدار جاءت في وقت يشهد تعاوناً متزايداً بين المسؤولين السوريين والتركيين في قطاع الطاقة. ففي إطار هذه الجهود، عقد وزير الكهرباء السوري، عمر شقروق، اجتماعاً مع وفد من وزارة الطاقة التركية لمناقشة سبل التعاون في إعادة تأهيل قطاع الكهرباء السوري. وتطرقت المناقشات إلى حاجات محطات التوليد من الصيانة والقطع التبديلية، فضلاً عن معالجة أعطال الشبكة الكهربائية في مختلف المناطق.
من جانبه، أكد بيرقدار استعداد تركيا لتقديم الدعم الفني واللوجستي لسوريا في هذا المجال، معتبراً أن تحسين إمدادات الكهرباء في سوريا سيكون له تأثير إيجابي على استقرار الأوضاع. وأشار كذلك إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك في مجالات النفط والغاز كجزء من الجهود الرامية إلى تحسين الموارد المحلية لسوريا.