سيريا مونيتور..
افتتحت تركيا اليوم، الإثنين، قنصليتها في مدينة حلب شمالي سوريا، بعد إغلاق دام أكثر من عقد بسبب الحرب الدائرة في سوريا. ويأتي هذا التطور بعد تحسين العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة ودمشق، بالتزامن مع التغييرات السياسية التي شهدتها سوريا، بما في ذلك سقوط نظام بشار الأسد.
حضر حفل الافتتاح شخصيات بارزة من البلدين، مما يعكس بداية مرحلة جديدة من التعاون بين تركيا وسوريا. وكان فريق “تلفزيون سوريا” ضمن الحاضرين لتغطية الحدث الذي يعتبر خطوة فارقة في مسار العلاقات الثنائية.
استئناف عمل السفارة التركية في دمشق
في الثالث عشر من الشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن السفارة التركية في دمشق ستستأنف عملها بدءًا من اليوم التالي لإعلانه. وقد تم تكليف برهان كور أوغلو بتولي مهام القائم بالأعمال المؤقت، حيث وصل مع فريقه إلى العاصمة السورية فور صدور القرار.
وأكد فيدان أن تركيا تسعى، في إطار المرحلة الجديدة، إلى تحقيق أهداف متعددة، تشمل إقناع المجتمع الدولي بحماية الشعب السوري، ودعم الإدارة الجديدة في دمشق، وتعزيز التعاون لإعادة الاستقرار إلى سوريا.
خلفية تاريخية
كانت تركيا قد أغلقت سفارتها في دمشق في 26 مارس 2012، احتجاجًا على ممارسات النظام السوري السابق، الذي استخدم العنف المفرط ضد المدنيين ورفض الحلول السياسية للأزمة.
دلالات إعادة افتتاح القنصلية والسفارة
هذا التحرك يعكس تحسنًا ملحوظًا في العلاقات التركية-السورية، وقد يحمل تأثيرات إيجابية على الأوضاع الإقليمية. كما أنه قد يمهد الطريق لمزيد من التعاون في قضايا إنسانية وسياسية، مثل إعادة اللاجئين وإعادة إعمار سوريا
