طلبت تركيا إغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع الشمال السوري لفئات محددة، ضمن الإجراءات المتبعة للتصدي لفيروس كورونا.
وبحسب بيان لإدارة المعبر، نشر على معرفاتها الرسمية، فإن المعبر سيكون مغلقاً أمام حركة المرضى أصحاب الحالات الباردة إضافة إلى المسافرين من وإلى تركيا، اعتبارا من اليوم الأربعاء وحتى إشعار آخر.
أما حركة العبور بالنسبة لمرور الشاحنات التجارية والإغاثية ستبقى تعمل كالمعتاد، بحسب البيان، الذي أكد أن “الإغلاق مؤقت”، ويأتي بسبب الإجراءات المتبعة لدى الجانب التركي بخصوص أزمة فيروس كورونا.
من جهته قال مدير المكتب الإعلامي لمعبر “باب الهوى”، مازن علوش، لأورينت نت إن تركيا طلبت إغلاق المعبر ضمن إجراءات فيروس كورونا.
وأضاف علوش أن إيقاف المعبر سيحرم دخول المرضى إلى الأراضي التركية، مشيراً إلى أنه يوجد حالياً 350 مريضاً على الدور، إضافة إلى 200 مريض قلبية ملفهم قيد الدراسة حالياً، مشيراً إلى أن 15 مريضاً مصاباً بالسرطان كانوا يدخلون يومياً من المعبر.
ويأتي ذلك مع ارتفاع معدل الإصابات اليومي بفيروس كورونا في تركيا، بحسب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الذي أعلن الجمعة الماضية أن عدد الإصابات بدأ يرتفع بشكل مفاجئ، خاصة في أنقرة وإسطنبول، بعد تخفيف الالتزام بالتدابير.
وقال، في تصريحات صحفية عقب صلاة الجمعة: “رأينا صعود عدد الإصابات الذي وصل 1700- 1800 علينا تشديد العمل مرة أخرى الآن، لذلك يتعين على المجلس العلمي ووزارة الصحة زيادة التدابير”.
وبلغت حصيلة الإصابات في تركيا 298 ألفا و39 مصاباً، تعافى منهم 263 ألفا و745 شخصاً، وتوفي 7 آلاف و315 شخصاً، بحسب معيطات وزارة الصحة.
وسبق لتركيا أن أعلنت عن إغلاق عدد من المنافذ الحدودية مع سوريا منتصف أذار الماضي ضمن الإجراءات التي اتخذتها لمواجهة فيروس كورونا.
في حين وصل عدد الإصابات في الشمال السوري بفيروس كورونا إلى 654 إصابة بعد تسجيل 14 إصابة جديدة، أمس الثلاثاء، شفي منهم 251 حالة وتوفي 6 أشخاص.
ويعتبر معبر باب الهوى من أهم المعابر الحدودية التي تربط الشمال السوري مع تركيا، وهو المنفذ الوحيد الذي تدخل من خلاله المساعدات الأممية إلى مناطق المعارضة.
ومن المتوقع أن يؤدي إغلاق المعبر إلى تضرر مرضى الحالات الباردة الذين يضطرون للدخول إلى تركيا للعلاج لضعف الإمكانيات الطبية في الشمال السوري، وخاصة مرضى السرطان.