ونشر ناشطون على صفحات “فيس بوك” اليوم الاثنين، تسجيلات مصورة تظهر الشاحنات العسكرية التركية أثناء نقلها للآليات والمعدات اللوجستية من نقطة المراقبة في مورك باتجاه منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
وبحسب التسجيلات والصور التي نشرتها الصفحات المحلية فإن القوات التركية أدخلت عشرات الشاحنات الكبيرة إلى المنطقة لبدء نقل نقطة المراقبة، في إطار تموضع عسكري جديد للقوات التركية.
وبدأت تركيا بالتحرك أمس الأحد لسحب نقطة المراقبة في مورك، وأرسلت آليات سلكت طريق مدينة سراقب بريف إدلب متجهة إلى حماة قبل استهدافها من قبل ميليشيا أسد، ما أدى إلى مقتل سائق إحدى الآليات.
وأثار الانسحاب تساؤلات عديدة في ظل غموض التصريحات الرسمية والخلافات التي رسمتها التحركات العسكرية خلال الأسبوع الماضي في محاور إدلب، عبر أرتال عسكرية عديدة للجيش التركي وصلت إلى جنوب المحافظة ورافقها استنفار للفصائل المقاتلة.
وبحسب المحلل العسكري العقيد أحمد حمادي، فإن “إعادة انتشار النقاط التركية المنسحبة قد يعطي فوائد أكبر بتقوية النقاط الأخرى، أو إحداث نقاط جديدة كنقطة قوقفين وكنصفرة جنوب إدلب”.
وأضاف حمادي في حديثه لأورينت نت، أن محاصرة النقاط التركية من قبل ميليشيا أسد “يشكل ضغطا على الجيش التركي الذي يرفع الضغط عن نفسه بإعادة نشر نقاطه مجددا في أماكن أكثر فاعلية”، متوقعا أن يكون التموضع الجديد للنقاط التركية جاء بتوافق مع الجانب الروسي.
ولم تعلق تركيا حول أسباب إخلاء النقاط حتى ساعة إعداد التقرير، رغم تأكيدات سابقة لمسؤولين أتراك بعدم سحب النقاط كونها توجد وفق اتفاق مع روسيا وإيران بما يعرف بمحادثات أستانا.
وقبل أسابيع شهد محيط النقطة العسكرية التركية في مورك، مظاهرات منظمة ومدفوعة من ميليشيا أسد وبإشراف ضباط وعناصر يرتدون زياً مدنياً، في خطوة لمطالبة النقطةالتركية بالانسحاب.
وتتمركز النقطة التركية في مورك على بعد أكثر من 80 كلم عن الحدود التركية، ما يجعلها النقطة الأبعد جغرافياً عن نقاط الإمداد التركية في حال حصل اعتداء عسكري عليها.