قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده ستواصل محاربة تنظيم “بي كي كي” في تركيا وسوريا، وذلك خلال كلمة ألقاها بمنتدى مراجعة الهجرة الدولية في مقر الأمم المتحدة.
ورأى جاويش أوغلو أن تنظيم “بي كي كي” يمنع السوريين من العودة إلى بلادهم، مبيناً أنه نتيجة “للجهود التركية” عاد قرابة 500 ألف سوري إلى مناطقهم “بعد تطهيرها من التنظيمات الإرهابية”، على حد تعبيره.
وأشار إلى أنه في حال عدم معالجة العوامل المسببة للهجرة، مثل المشكلات الأمنية والاقتصادية، فإنه يجب الانتباه لعواقبها، مؤكداً على ضرورة التعامل مع المسألة بنهج عالمي ومستدام.
وأضاف أن الاتفاق العالمي بشأن الهجرة الذي اعتُمد في العام 2018 يمثل نقطة تحول تاريخية، وأن الوقت حان لوضع الأقوال موضع التنفيذ.
وذكر أن اليونان وسوء معاملتها للمهاجرين على حدودها وفي بحر إيجه، تسببت بمقتل العديد من الأشخاص، وأعرب عن أسفه إزاء تورط وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي (فرونتكس) بهذه الممارسات.
وأوضح وزير الخارجية أن تركيا استضافت أكبر عدد من اللاجئين في العالم منذ عام 2014، وأنها أيضاً استقبلت 145 ألف لاجئ أوكراني منذ بدء الغزو الروسي.
وذكر أنه بلاده تعمل على خطة العودة الطوعية والآمنة لمليون سوري، مؤكداً على ضرورة تشجيع العودة “الطوعية والآمنة والكريمة” للاجئين، خاصة مع اكتمال بناء أكثر من 57 ألف منزل في الشمال السوري، مشيراً إلى أن الهدف هو بناء 100 ألف منزل حتى نهاية العام الجاري.
ودعا الوزير التركي مجلس الأمن الدولي إلى تجديد آلية المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، معتبراً أنها ذات أهمية حيوية لـ 2.4 مليون سوري.
وكان الإعلام التركي قد نشر في وقت سابق تفاصيل آلية “العودة الطوعية” المكونة من ثماني مراحل، والتي تهدف إلى إعادة مليون لاجئ سوري موجود في تركيا إلى بلادهم وفق خطة أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أثناء إلقائه كلمة عبر الفيديو في حفل افتتاح مشروع المنازل المصنوعة من الطوب في الشمال السوري.
