قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن أنقرة أكدت لواشنطن أنه يجب عليهم إنهاء تعاونهم مع “التنظيمات الإرهابية” في سوريا بإشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تتهمها تركيا بأنها تابعة لحزب العمال الكردستاني.
وأضاف فيدان في مقابلة مع إحدى القنوات التركية، الخميس، أن هذا التعاون الأميركي مع تلك التنظيمات لا يخدم مصلحة أحد، مشيراً إلى أن تركيا جادة للغاية في هذا الأمر، بحسب وكالة الأناضول.
وأردف أن “تركيا لن تتردد في حماية مصالحها وأمنها حتى لو كانت أميركا موجودة في المنطقة”.
وتابع الوزير التركي أن تركيا تؤمن بأن امتلاك القدرة على الدفاع عن حقوقها يجعلها أكثر تأثيراً ويعزز من مكانتها كشريك لا غنى عنه في العلاقات الدولية.
وعن الأوضاع في الشرق الأوسط، قال فيدان: إن الحرب المحتملة بين إسرائيل وإيران يجب “تقييمها على أنها احتمال كبير”، وأنه على تركيا والمنطقة أنا تكونا مستعدتين لهذا الاحتمال.
وأوضح فيدان، أن تركيا أشارت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في كافة المنصات إلى احتمال تصاعد الحرب، مضيفاً “نحن لا ندعم بأي حال من الأحوال أي نزاع قد ينشأ مع إيران أو يؤدي إلى بداية قد تتحول إلى حرب”.
وأكمل: “نحن نعارض ذلك تمامًا، ولكن من جهة أخرى، إذا دافعت إيران عن نفسها بشكل مشروع، فإن ذلك حقها”.
وردا على سؤال حول لقائه مع الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله قبل مقتله، ذكر فيدان، أنه خلّص من اللقاء إلى نتيجة مفادها أن “حزب الله، لن يشن هجوما شاملا وسيحافظ على موقفه الحالي، وإذا هاجمت إسرائيل بيروت، فسوف يقاومها”.
ولفت إلى أنه في ذلك الوقت، كانت “إسرائيل تخطط لعمل عسكري للقضاء واحداً تلو الآخر، على حماس، وحزب الله والحوثيين في اليمن، وعناصر أخرى تشكل تهديدا لها”.
وأشار فيدان، إلى أن جميع التطورات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية الحالية على مستوى العالم تشير إلى مزيد من الانقسام والاستقطاب.
وحول مدى استعداد تركيا لحرب عالمية محتملة، أوضح فيدان أن العديد من المؤسسات في الدولة مشغولة بالإجابة عن هذا السؤال والاستعداد له.
ومشيرا إلى السياسة الخارجية والأمنية لتركيا، قال فيدان: “لا نطمع في أي شبر من أراضي أحد. نحاول بناء علاقاتنا على أساس التنمية الإقليمية والاستقرار وتحقيق الازدهار”.
ولفت إلى أن أكبر مشكلة في العلاقات الدولية “عدم القدرة على التنبؤ”، وأن الدول بحاجة إلى تعزيز سيطرتها على الاقتصاد والتكنولوجيا.