ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” أن الدفاعات الجوية “تصدت لأهداف معادية” في أجواء ريف حمص الغربي، من دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.
وأضافت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام أن طائرة مسيّرة استهدفت سيارة على طريق حماة عند مدخل حمص الشمالي، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
ونفت وكالة “سبوتنيك” وجود غارات إسرائيلية على حمص وريفها، مضيفة أن أصوات الانفجارات التي سمعت في الريف الغربي والجنوبي الغربي المحاذي للحدود السورية اللبنانية ناجمة عن تعامل المضادات الأرضية مع طائرة مسيرة حاولت دخول الأجواء السورية.
وأشارت الوكالة إلى سماع دوي انفجار قرب المعبر الحدودي السوري العراقي، في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، مضيفة أن المعلومات الأولية تشير إلى قصف أميركي بطائرة استهدف أحد المواقع.
ومساء يوم الأربعاء الفائت، شنت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية استهدفت مبنى في حي المزة فيلات غربية بدمشق، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح، وبحسب تقارير صحفية فإن من بين القتلى حسن جعفر قصير صهر حسن نصر الله.
وقد بدأت الغارات الإسرائيلية على سوريا قبل أكثر من عشر سنوات، وكانت تستهدف بشكل رئيسي المواقع الإيرانية. تهدف هذه الغارات إلى منع تموضع طهران على الحدود الشمالية لإسرائيل، في محاولة للحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.
كما أن هذه الهجمات تستهدف خطوط إمداد السلاح من إيران إلى حزب الله في لبنان، بهدف إضعاف القدرات العسكرية للحزب وتقليل خطر وصول أسلحة متطورة إليه.
وتصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية بشكل ملحوظ بعد اندلاع العدوان على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث باتت الغارات تستهدف قيادات رفيعة في الحرس الثوري الإيراني.
ويأتي ذلك ضمن استراتيجية إسرائيلية موسعة تسعى إلى تقويض النفوذ الإيراني في سوريا ومنع تشكيل أي بنية تحتية عسكرية يمكن استخدامها ضد إسرائيل في المستقبل.
وتؤدي الغارات الإسرائيلية إلى مقتل مدنيين نتيجة لتمركز القيادات الإيرانية في أماكن قريبة من المناطق السكنية.
