تصاعد الخلاف بين ترامب وزيلينسكي وسط انقسامات داخلية في أمريكا

سيريا مونيتور..

شهد البيت الأبيض، الجمعة، مواجهة حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حيث تبادلا الانتقادات حول سبل حل الأزمة مع روسيا. واتهم ترامب كييف بـ”المقامرة بمستقبل العالم وإشعال فتيل حرب عالمية ثالثة”، مطالبًا زيلينسكي بأن يكون أكثر “امتنانًا” للدعم الأمريكي.

الخلاف لم يقتصر على التصريحات، إذ غادر زيلينسكي البيت الأبيض دون التوقيع على الاتفاق المرتقب بشأن المعادن الحيوية، ما دفع ترامب لاحقًا إلى مهاجمته علنًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متهمًا إياه بعدم احترام القيادة الأمريكية.

توتر متجذر في العلاقات
لم يكن هذا التوتر وليد اللحظة، بل يعود إلى فترة رئاسة ترامب الأولى، حينما كانت روسيا تهدد بغزو أوكرانيا ردًا على محاولات كييف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”. آنذاك، تمسكت واشنطن بموقفها الرافض لأي ضغوط روسية، مؤكدة أن “لا أحد يحدد للدول سيادتها في اختيار تحالفاتها”.

دعم محلي لزيلينسكي وسط الانقسامات الأمريكية
في أعقاب المواجهة بين الرئيسين، أصدر حكام 14 ولاية أمريكية بيانًا أعربوا فيه عن تضامنهم مع أوكرانيا، منتقدين موقف ترامب ونائبه جيه دي فانس. وأكد البيان، الذي وقعه أكثر من نصف حكام الحزب الديمقراطي، أن الولايات المتحدة يجب أن تدافع عن القيم الديمقراطية العالمية بدلاً من إضعاف موقف زيلينسكي في صراعه ضد روسيا.

ومن بين الحكام الذين دعموا أوكرانيا: أندي بيشير (كنتاكي)، توني إيفرز (ويسكونسن)، بوب فيرجسون (واشنطن)، مورا هيلي (ماساتشوستس)، كاثي هوكول (نيويورك)، ولورا كيلي (كانساس)، وغيرهم.

تداعيات محتملة
تصاعد هذا الخلاف قد يعقد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، خاصة في ظل الانقسام السياسي الداخلي في الولايات المتحدة بشأن دعم كييف. فبينما تدفع بعض الولايات والسياسيين لاستمرار الدعم العسكري، يبدو أن ترامب يتجه نحو نهج أكثر تحفظًا، ما قد يغير مسار العلاقات الأمريكية الأوكرانية مستقبلًا.

Read Previous

احتجاجات في باريس ضد تصريحات نتنياهو بشأن جنوب سوريا

Read Next

بلال أردوغان يؤكد على أهمية تعزيز الأخوّة والتعاون بين تركيا وسوريا خلال زيارته لدمشق

Most Popular