سيريا مونيتور..
شهدت مدينة بانياس بريف طرطوس، أمس الأحد، حادثة اغتيال راح ضحيتها الضابط المهندس عفيف عبود والشاب المدني عدي ضاحي، بعدما أطلق مجهولون النار عليهما قرب جسر القدموس عند مدخل المدينة، قبل أن يلوذوا بالفرار على متن سيارة مجهولة.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن عدي ضاحي كان من ذوي الاحتياجات الخاصة (فاقد النطق والسمع) وينحدر من قرية “الخريبة” في ريف طرطوس، بينما كان عفيف عبود عائداً من دمشق وسط أنباء عن وعود تلقّاها لإعادته إلى العمل في البحوث العلمية.
وفي منشور لأحد أقارب القتيل عدي ضاحي، ناشد الأجهزة الأمنية الإسراع في كشف الجناة، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن توجيه الاتهامات العشوائية، والتركيز على تحقيق العدالة بعيداً عن التعميم، مؤكداً أهمية وحدة الصف في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة.
تصاعد عمليات القتل في المنطقة
لم تكن هذه الحادثة معزولة، حيث شهدت ريف حماة الشرقي قبل أيام سلسلة هجمات دموية، إذ اقتحمت مجموعة مسلحة قرية تل دهب وقتلت أربعة أشخاص، بينهم مختار القرية.
كما نفذت مجموعة أخرى، مساء الجمعة، عملية تصفية جماعية في قرية أرزة، حيث اقتادت عدداً من السكان بحجة التحقيق قبل أن تعدم تسعة منهم، بينهم ضباط ومجندون سابقون في جيش النظام السوري.
وأفادت مصادر محلية بأن المهاجمين استخدموا أسلحة فردية مزودة بكواتم صوت، ما سمح لهم بتنفيذ عمليات القتل دون إثارة ضجة، قبل أن يلوذوا بالفرار. وفي أعقاب الحادث، فرض الأمن العام طوقاً أمنياً على المنطقة، وتمكن من القبض على ثلاثة من منفذي الهجوم، بينما لا تزال عمليات المطاردة جارية لبقية أفراد المجموعة المسلحة.
وتثير هذه الحوادث مخاوف متزايدة من تصاعد العنف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، وسط تساؤلات حول الجهات المسؤولة عن هذه الهجمات وأهدافها في ظل التعقيدات الأمنية التي تشهدها البلاد.