تصعيد أمني في الساحل السوري: القوات الحكومية تعزز انتشارها وتضبط الأمن

سيريا مونيتور – دمشق

شهدت مدن الساحل السوري، ولا سيما اللاذقية وجبلة وطرطوس، تصعيدًا أمنيًا متزايدًا في أعقاب الهجمات التي نفذتها فلول النظام المخلوع، ما دفع القوات الأمنية والعسكرية إلى تعزيز انتشارها وإحكام سيطرتها على المناطق التي شهدت اضطرابات.

هجمات واستنفار أمني

أفاد مصدر أمني في اللاذقية بأن مجموعات مسلحة شنت هجومًا استهدف المشفى الوطني في المدينة، مشيرًا إلى أن قوات الأمن العام تصدت للهجوم وتعاملت مع المسلحين لإعادة الاستقرار. بالتوازي، تحرك رتل لقوات الأمن الداخلي من مدينة حماة باتجاه الساحل السوري لدعم العمليات الأمنية الجارية وتثبيت الأمن في المناطق المضطربة.

استعادة المسروقات وضبط الخارجين عن القانون

أعلنت إدارة الأمن العام مصادرة أكثر من 200 آلية مسروقة في مدينة جبلة، حيث استغل بعض الخارجين عن القانون حالة الفوضى التي أحدثتها فلول النظام المخلوع لنهب الممتلكات. وأوضحت الإدارة أنه تم اعتقال عدد كبير من المتورطين في أعمال السرقة، مؤكدة أن الآليات المستعادة ستُعاد إلى أصحابها وفق الإجراءات الرسمية.

إحكام السيطرة وضبط الأسلحة

أشار مصدر في وزارة الدفاع السورية إلى أن معظم المناطق التي شهدت أعمال تخريب وعنف باتت تحت سيطرة القوات الحكومية، مع إغلاق الطرق المؤدية إلى الساحل لضمان استقرار الوضع. كما ضبطت الأجهزة الأمنية كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في أحد أوكار المسلحين داخل مدينة اللاذقية، مما يعكس حجم التهديد الأمني الذي واجهته المنطقة.

تعليمات مشددة لمنع التجاوزات

أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع أن القيادة ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي تجاوزات أو مخالفات في منطقة الساحل، حيث تم تشكيل لجنة مختصة لرصد المخالفات وإحالة المسؤولين عنها إلى المحكمة العسكرية. من جانبه، أشار مصدر قيادي في إدارة الأمن العام إلى أن عمليات السرقة انتشرت في بعض المناطق نتيجة التوتر الأمني، مضيفًا أن الأجهزة المختصة تمكنت من استعادة كميات كبيرة من المسروقات واعتقال العديد من المتورطين.

ملاحقة فلول النظام المخلوع

وفي السياق ذاته، شدد مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، على أن العمليات الأمنية مستمرة لملاحقة فلول النظام المخلوع، مؤكدًا أن السلطات لن تسمح بأي أعمال انتقامية تحت أي ظرف. وأضاف كنيفاتي أن جميع المتورطين في أعمال العنف والتخريب، سواء من المسلحين أو من العناصر الإجرامية، سيخضعون للمساءلة القانونية دون استثناء.

دعوات للتعاون مع السلطات

في ظل هذه التطورات، دعت الأجهزة الأمنية المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالات سرقة أو اعتداء، سواء عبر أرقام الطوارئ أو من خلال أقرب نقطة أمنية، للمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف المناطق المتضررة.

يأتي هذا التحرك الأمني المكثف ضمن جهود الحكومة السورية لاحتواء الأوضاع في الساحل السوري، وإعادة بسط الأمن بعد تصاعد الهجمات التي نفذتها فلول النظام المخلوع، وسط تعهدات رسمية بملاحقة كافة المسؤولين عن أعمال العنف واستعادة الاستقرار في المنطقة.

Read Previous

بريطانيا تحذر من تصاعد التوتر في الساحل السوري وتدعو للحلول السياسية

Read Next

الجامعة العربية تحذر من تفاقم الأوضاع الأمنية في سوريا وتدين العنف والتدخلات الخارجية

Most Popular