سيريا مونيتور -القنيطرة
واصلت القوات الإسرائيلية تصعيدها العسكري في الجنوب السوري، مستهدفة مواقع مدنية وعسكرية، وممارسة انتهاكات غير مسبوقة في محافظة القنيطرة، حيث أطلقت قذيفة صاروخية على مدينة السلام، واحتجزت مئات رؤوس الأغنام، وسط تنديد شعبي ورسمي.
قصف على مدينة السلام
واستهدف الجيش الاسرائيلي صباح السبت الحي الخدمي في مدينة السلام بريف القنيطرة، بقذيفة صاروخية سقطت قرب مبنى الخدمات، ما أدى إلى أضرار مادية دون تسجيل خسائر بشرية.
وفي تطور لافت، احتجزت القوات الاسرائيلية أكثر من 550 رأساً من الأغنام في ريف القنيطرة الجنوبي، واقتادتها إلى داخل الأراضي المحتلة في الجولان. وتُعد هذه الحادثة الثانية من نوعها، حيث سبق أن استولت على قطيع آخر من الأغنام يضم نحو 300 رأس، وأعادته بعد ثلاثة أيام، ما أثار موجة استنكار واسعة في الأوساط المحلية.
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الاسرائيلي أن قواته دهمت موقعاً عسكرياً تابعاً للنظام السابق جنوبي البلاد خلال الأسبوع الجاري، حيث قامت بتدمير وصادر دبابات وناقلات جند مدرعة وقذائف صاروخية، في إطار عملياته المستمرة عبر الحدود.
غارات جوية وتوغلات برية
ليلة الأربعاء/الخميس، شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على مواقع عسكرية في عدة محافظات سورية، شملت العاصمة دمشق، حمص، حماة، ودرعا. ومن أبرز الأهداف التي طالتها الغارات: مطار “T4” في حمص، قاعدة جوية قرب حماة، ومنشآت عسكرية في حي برزة الدمشقي، من بينها مركز البحوث العلمية.
كما نفذت وحدات خاصة من الجيش الإسرائيلي توغلاً برياً محدوداً عبر الجولان المحتل إلى حرش سد الجبيلية، الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غرب درعا، ما تسبب في اشتباكات عنيفة مع سكان المنطقة.
وأفادت مصادر محلية أن أهالي بلدات نوى وتسيل والمناطق الغربية من درعا تصدوا للرتل الإسرائيلي المقتحم، ما أدى إلى تراجعه. في حين ذكرت صحيفة “الوطن” السورية أن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد 11 مواطناً، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
تأتي هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وسط إدانات عربية وإقليمية ودولية، مع دعوات لوقف الانتهاكات والالتزام بالقانون الدولي، واحترام السيادة السورية، خاصة في ظل مرحلة سياسية انتقالية دقيقة تعيشها البلاد بعد سقوط النظام السابق.