سيريا مونيتور ـ خاص | درعا
نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال الساعات الماضية أكثر من 100 غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية في عدة محافظات سورية، وكان النصيب الأكبر لدرعا، التي تلقت أكثر من 70 غارة جوية، تركزت على مواقع استراتيجية، أبرزها الفوج 89 في جباب شمال درعا، واللواء 12 واللواء 175 في إزرع، واللواء 90 في ريف القنيطرة الأوسط.
كما استهدفت الغارات مواقع عسكرية في ريف دمشق الغربي والجنوبي، شملت الفرقة الأولى في الكسوة، والفرقة السابعة في زاكية، والفوج 68 في المقروصة، ومواقع عسكرية بالقرب من خان الشيح، ومخازن أسلحة وصواريخ في تل المانع. وامتدت الاستهدافات إلى ريف حمص الغربي، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية مواقع عسكرية ومستودعات ذخيرة، إضافة إلى غارات على الحدود السورية – اللبنانية من جهة حمص وطرطوس.
في حين شهدت منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي توغلًا عسكريًا إسرائيليًا، حيث أفادت مصادر محلية بأن جرافات عسكرية وآليات مصفحة توغلت داخل قرى معريا وعابدين وقريز الواوي وكويا، وسط عملية استكمال تدمير تحصينات المواقع العسكرية التابعة للنظام السوري السابق.
جاء هذا التصعيد الإسرائيلي بالتزامن مع إعلان اندماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مع الجيش السوري تحت مظلة وزارة الدفاع السورية، في اتفاق تم توقيعه ليلة أمس، ما يشير إلى محاولة إسرائيل عرقلة أي تنسيق عسكري جديد قد يعزز من قوة الجيش السوري في المنطقة.
يستمر الطيران الحربي والاستطلاعي الإسرائيلي في التحليق بكثافة فوق الجنوب السوري وريف دمشق، مع ورود معلومات عن احتمال تنفيذ موجات قصف جديدة، وسط استنفار أمني كبير وتحركات عسكرية على الأرض. يأتي هذا التصعيد في وقت حساس يشهد فيه المشهد السوري تحولات عسكرية وسياسية، ما يزيد من التوتر في المنطقة ويفتح الباب أمام تصعيد محتمل في الأيام المقبلة.
