سيريا مونيتور ـ نادر دبو
شهدت مناطق في ريفي القنيطرة ودرعا اليوم تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا واسعًا، تخللته عمليات توغل بري وتحركات مكثفة لقوات الاحتلال. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال، مدعومة بآليات عسكرية وعربات مصفحة، اقتحمت سرية الناصرية في ريف القنيطرة الجنوبي، والتي كانت سابقًا إحدى نقاط المراقبة الروسية، مستخدمة أكثر من 12 سيارة دفع رباعي محملة بالعناصر المسلحة. كما توغلت قوة أخرى في سرية الجاموس بالتزامن مع إقامة حاجز عسكري عند مفرق عين البيضة المتاخم لقرية أوفانيا في الريف الشمالي.
وأوضحت المصادر أن الاحتلال أطلق النار في الهواء بشكل كثيف لترهيب السكان، وأصدر تحذيرات عبر مكبرات الصوت تطالب الأهالي بعدم مغادرة منازلهم في قرية الناصرية. كما قامت قوات الاحتلال بعمليات تجريف واسعة شملت مواقع عسكرية في سريتي الجاموس والناصرية، ما أسفر عن تدمير التحصينات والمراصد.
هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي جاء بالتزامن مع إدخال قوافل مساعدات إنسانية من الجولان السوري المحتل إلى أهالي بلدة حضر في القنيطرة ومحافظة السويداء، الأمر الذي يثير تساؤلات حول أهداف التحركات الإسرائيلية ومدى ارتباطها بالأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة.
وفي تطورات ميدانية أخرى، توغلت قوة عسكرية إسرائيلية جديدة في سرية أبو درويش على الحدود الإدارية بين القنيطرة ودرعا، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي الإسرائيلي. وبعد تنفيذ عمليات هدم وتخريب في سرية الجاموس وقرية الناصرية، انسحبت بعض القوات باتجاه مواقعها في الجولان المحتل، فيما لا تزال وحدات أخرى متمركزة في مواقع مختلفة، ما يشير إلى استمرار التوتر في المنطقة واحتمال تصعيد إضافي خلال الساعات القادمة.