ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى أرقام مفجعة مع استمرار الحرب الإسرائيلية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، أن عدد الشهداء منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بلغ 45,805، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما تجاوز عدد المصابين 109,064، مع وجود آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض.
وأوضحت الوزارة أن القوات الاسرائيلية ارتكبت خمس غارات جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن استشهاد 88 فلسطينياً وإصابة 208 آخرين، مشيرة إلى صعوبة وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى الضحايا بسبب استمرار القصف العنيف.
وشهدت مدينة غزة تصعيداً غير مسبوق تركز على استهداف تجمعات النازحين والمدنيين، بالتزامن مع دخول الحرب يومها الـ457. ومنذ الخميس، وسّعت القوات الاسرائيلية نطاق عملياتها التي بدأت في شمال القطاع، لتشمل مناطق واسعة في محافظة غزة، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات، وزيادة معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف إنسانية كارثية.
ويحذّر مراقبون من أن توسيع العمليات الإسرائيلية في محافظة غزة، التي تضم نحو 550 ألف نسمة، بينهم 180 ألف نازح قسراً من شمال القطاع، قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أعداد الضحايا، وسط استمرار القصف الذي وُصف بالمحرقة.
التصعيد جاء بعد تهديد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأربعاء الماضي، بضربات غير مسبوقة على قطاع غزة إذا لم تُفرج حركة حماس عن الأسرى الإسرائيليين لديها وتتوقف عن إطلاق الصواريخ.
ورغم استمرار الحرب، يبقى صمود أهالي غزة شاهداً على التحديات الإنسانية والسياسية التي تواجه الشعب الفلسطيني في ظل القصف والدمار.