أطلق المرشد الإيراني علي خامنئي تصريحات شديدة اللهجة، توعد فيها بـ”سحق القواعد الأميركية” في سوريا على يد ما وصفه بـ”الشباب السوري”، مشيراً إلى أن المعتدين على سوريا سيجبرون على التراجع أمام مقاومة الشعب.
تهديدات خامنئي
أكد خامنئي أن سوريا هي للسوريين، وأن أي قوة أجنبية اعتدت على أراضيها ستُجبر على الانسحاب، قائلاً: “قواعد أميركا في سوريا ستُسحق من دون شك تحت أقدام الشباب السوري”. وزعم أن ما وصفه بـ”المقاومة” هو السبيل لاستعادة سيادة سوريا وإنهاء الاحتلال من قِبل إسرائيل والولايات المتحدة ودول إقليمية أخرى.
وفي تصريح أثار الجدل، قال خامنئي: “من يظن أن الدماء التي أريقت دفاعاً عن المقدسات ذهبت سدى، فهو مخطئ”.
ردود سورية رسمية
في المقابل، رد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بتحذير إيران من التدخل في الشؤون السورية أو محاولة زعزعة استقرار البلاد. وفي تغريدة نشرها على منصة “إكس”، قال الشيباني: “يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامته. نحذرهم من بث الفوضى في سوريا، ونحملهم المسؤولية عن أي تداعيات للتصريحات الأخيرة”.
تصعيد إيراني إضافي
تصريحات الشيباني جاءت بعد تصريحات مشابهة لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي قال إن “من يعتقدون أنهم حققوا انتصارات في سوريا عليهم التمهل، فالتطورات المستقبلية كثيرة”.
وأضافت هذه التصريحات مزيداً من التوتر بعد تغريدات نشرها خامنئي دعا فيها إلى رفض الوضع الجديد في سوريا والعمل على الوقوف ضد الحكومة السورية الجديدة والقوات التي أطاحت بنظام الأسد.
تصعيد في ظل التوترات الإقليمية
تأتي هذه التصريحات في ظل حالة من التوتر الإقليمي والجدل حول مستقبل سوريا، حيث تسعى الحكومة الجديدة إلى بسط سيطرتها وتعزيز سيادة البلاد، بينما تحاول أطراف إقليمية ودولية أخرى فرض أجنداتها الخاصة.