سيريا مونيتور
نفذت قوات إسرائيلية، الجمعة، هجوماً على مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة، بالتزامن مع ضربات جوية قامت بها الولايات المتحدة وبريطانيا، في أول عملية عسكرية مشتركة تستهدف الأراضي اليمنية.
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن القوات الإسرائيلية استهدفت “أهدافاً خاصة” في اليمن بعد تنفيذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على مواقع أخرى. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الهجوم ركز على مواقع تحت الأرض، تشمل مستودعات للصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التابعة لجماعة أنصار الله “الحوثي”.
وشملت العمليات الإسرائيلية ثلاث موجات من الضربات الجوية، وفقاً لتقارير القناة “13” العبرية، بينما تعرض ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة وميناء الحديدة نفسه لسلسلة غارات جوية أخرى.
تزامناً مع مظاهرة مؤيدة لفلسطين نظمتها جماعة الحوثي في ميدان السبعين بصنعاء تحت شعار “جهاداً في سبيل الله ونصرة لغزة”، أفادت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة بوقوع قصف استهدف محيط الميدان. وأسفر القصف عن إصابة عامل في محطة كهرباء حزيز المركزية، إضافة إلى أضرار لحقت بالمنازل القريبة.
عمليات عسكرية مضادة للحوثيين
رداً على الهجمات، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية. وأوضح المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، أن القوات المسلحة اليمنية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” شمالي البحر الأحمر وعدداً من القطع الحربية التابعة لها باستخدام صواريخ مجنحة وطائرات مسيرة.
وأشار سريع إلى أن العملية أجبرت الحاملة والقطع البحرية المرافقة لها على مغادرة المنطقة. كما أعلنت الجماعة استهداف أهداف إسرائيلية في مدينة يافا بثلاث طائرات مسيرة، مؤكدة نجاح العملية.
وأكدت جماعة الحوثي أن العمليات تأتي في إطار دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، ورداً على الجرائم التي يتعرض لها القطاع. وصرح يحيى سريع أن العمليات “لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”، مؤكداً استمرار الجماعة في مهامها العسكرية تضامناً مع القضية الفلسطينية.
يشكل هذا الهجوم الثلاثي تصعيداً غير مسبوق في المنطقة، ويعكس تشابك الملفات الإقليمية، خصوصاً مع تزامن الهجمات مع الحرب في غزة واستمرار التوترات في البحر الأحمر.
