سيريا مونيتور -دمشق
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تجميد مؤقت للرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا على الدول التي لم تتخذ إجراءات انتقامية ضد القرار الأمريكي، في محاولة لفتح باب المفاوضات التجارية. ولفت إلى أن الرسوم خلال هذه الفترة ستُحدد بنسبة 10% فقط.
وأوضح ترامب أن أكثر من 75 دولة أبدت رغبتها في التوصل إلى اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة، معبرًا عن ثقته في إمكانية التوصل إلى تفاهمات مع الصين والاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب.
لكن الرئيس الأمريكي شن هجومًا شديد اللهجة على الصين، واصفًا إياها بأنها “أكثر دولة أساءت للولايات المتحدة في التاريخ”، وأعلن فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية، لترتفع من 104% إلى 125%، مشيرًا إلى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ فورًا.
من جانبها، ردت بكين برفع الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية إلى 84%، في ظل التصعيد المستمر للحرب التجارية بين الطرفين. وفي وقت سابق، فرضت واشنطن رسومًا بنسبة 34% على البضائع الصينية، تبعتها بكين بخطوة مماثلة، لترد واشنطن بإضافة 50% أخرى، ما أوصل النسبة إلى 104% قبل الإعلان الجديد.
وفي منشور على منصة “تروث سوشيال”، أكد ترامب أن “زمن استغلال الصين للولايات المتحدة قد انتهى”، في إشارة إلى موقفه الحازم في المفاوضات التجارية.
الرئيس الأمريكي سبق أن أعلن مطلع أبريل عن رسوم جمركية متبادلة تشمل جميع دول العالم بنسبة لا تقل عن 10%. وجاءت النسب متفاوتة، حيث بلغت:
-
الصين: 34%
-
الاتحاد الأوروبي: 20%
-
فيتنام: 46%
-
اليابان: 24%
-
الهند: 26%
-
جنوب إفريقيا: 30%
-
إسرائيل: 17%
-
تركيا والمملكة المتحدة: 10% لكل منهما
عربيًا، فرضت واشنطن رسومًا بنسبة 10% على عدد من الدول منها السعودية، الإمارات، مصر، قطر، المغرب، والكويت، بينما كانت أعلى النسب من نصيب سوريا بـ41%، والعراق بـ39%، والجزائر بـ30%.
وبعد القرار بيومين فقط، شهدت أسواق المال خسائر ضخمة، إذ فقدت وول ستريت نحو 6.6 تريليون دولار، فيما تراجعت البورصات العالمية بشكل حاد، مما أثار المخاوف من أزمة اقتصادية عالمية جديدة قد تلوح في الأفق.