أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، السبت، تنفيذ ضربات صاروخية دقيقة باستخدام صواريخ “توماهوك” استهدفت مواقع لتصنيع وتخزين الأسلحة التابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، يوم الثلاثاء الماضي. وأفادت التقارير بأن الضربات نُفذت بواسطة مدمرات صواريخ موجهة من مجموعة حاملة الطائرات “هاري إس. ترومان”، التي تعمل في البحر الأحمر.
نشرت “سنتكوم” لقطات تُظهر لحظات إطلاق الصواريخ من سفن حربية واستهداف مواقع في صنعاء ومناطق ساحلية يمنية، في إطار حملة تستهدف قدرات الحوثيين العسكرية. يأتي هذا التصعيد بعد إعلان الجماعة عن إسقاط طائرة أمريكية مسيّرة من طراز “MQ-9” بقيمة تُقدّر بـ32 مليون دولار في محافظة البيضاء شمالي اليمن.
في تطورٍ لافت، أعلنت جماعة الحوثي الجمعة تنفيذ هجومين استهدفا اسرائيل، أحدهما بصاروخ باليستي فرط صوتي استهدف محطة كهرباء شرق تل أبيب، والآخر بطائرة مسيّرة أصابت هدفًا عسكريًا في المنطقة ذاتها. وأكد المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، أن الهجومين جاءا “دعماً للمقاومة الفلسطينية وردًا على العدوان الإسرائيلي على اليمن”.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي التصدي للهجومين، مشيراً إلى اعتراض الطائرة المسيّرة والصاروخ الباليستي. ومع ذلك، أسفرت حالة الهلع عن إصابة 12 إسرائيليًا بسبب التدافع نحو الملاجئ، ما أثار انتقادات داخلية حول كيفية التصدي لتصاعد التهديدات الحوثية.
تصاعدت هجمات الحوثيين مؤخراً، حيث استهدفت سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، في إطار دعم الجماعة لغزة وسط تصعيد دامٍ في الأراضي الفلسطينية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي السياق نفسه، توعّد الحوثيون بتوسيع نطاق الهجمات ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية في البحر العربي والمحيط الهندي، رداً على الغارات التي استهدفت مواقعهم في اليمن.
التصعيد الإقليمي بين اليمن وإسرائيل يعكس تحولاً خطيراً في ديناميكيات الصراع، حيث أصبحت الجماعة لاعباً إقليمياً متدخلاً في دعم غزة، مما يضيف تعقيداً جديداً إلى المشهد الأمني في المنطقة.