سيريا مونيتور
فتح مقتل مدير فرع مؤسسة “الإنشاءات العسكرية” التابعة لوزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، الباب أمام أسئلة حول حقيقة صراع يدور داخل أروقة المؤسسة، وتعدد الولاءات ضمنها.
وكان باسل عبد القادر قد قتل بعبوة ناسفة انفجرت بسيارة كانت تقله أمام منزله في حي القصور بمدينة حماة، بعد ساعات من انفجار مماثل في مدينة حمص لم يسفر عن إصابات.
صراع بين الأجنحة
مصادر من داخل فرع الإنشاءات العسكرية في حماة، قالت إن “باسل عبد القادر كان محسوبا على اللواء سهيل الحسن، في حين كان هناك تيار يعمل على الاستعاضة عنه بمسؤول آخر من قرية الربيعة (غربي حماة بـ15 كم)”، وأضافت أن “عبد القادر عبر لأحد زملائه عن قلقه من رسائل تهديد وصلت إليه أخيرا من مجهولين مما دفعه للانتقال من قمحانة والسكن في مدينة حماة”.
وبلدة الربيعة، ذائعة الصيت بسبب وجود ميليشيات كانت رأس حربة في مجازر كثيرة ارتكبتها قوات النظام خلال السنوات الماضية، مع انتشار كثيف للأسلحة الخفيفة والمتوسطة لدى سكانها.
من جهتها نقلت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” عن مصدر في قيادة شرطة محافظة حماة قوله إن “عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة رئيس فرع الإنشاءات العسكرية في حماة، باسل عبد القادر، انفجرت عند تشغيلها، ما أدى إلى مقتله على الفور واحتراق السيارة”.
وأضافت الوكالة أن “الجهات المختصة باشرت التحقيقات اللازمة للكشف عن مزيد من التفاصيل، وتقديم الفاعلين إلى العدالة”. وينحدر مدير فرع مؤسسة “الإنشاءات العسكرية” من بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي.