تعزيزات أمنية جديدة إلى ريف درعا الشرقي وسط تصاعد التوترات الأمنية

سيريا مونيتور -دمشق

دفع جهاز “الأمن العام” التابع لوزارة الداخلية السورية، اليوم الجمعة، بتعزيزات كبيرة إلى ريف درعا الشرقي، في خطوة وصفها مسؤولون بأنها تأتي ضمن “جهود تعزيز الأمن وضبط الاستقرار” في المنطقة، التي تشهد منذ أيام سلسلة حوادث أمنية متفرقة.

ونشرت معرفات رسمية تابعة لمحافظة درعا صوراً تُظهر أرتالاً ضخمة من قوات الأمن العام، مدعومة بعربات وآليات عسكرية، أثناء عبورها أوتستراد دمشق – درعا متوجهة نحو الريف الشرقي للمحافظة.

اغتيالات وتوتر أمني في بصرى الشام

التعزيزات الأمنية جاءت بعد أيام من تصاعد الخروقات الأمنية، كان أبرزها محاولة اغتيال القيادي السابق في “اللواء الثامن” بلال الدروبي في مدينة بصرى الشام، حيث تعرض لإطلاق نار مباشر أدى إلى إصابته بجراح، وفق ما أفاد “تجمع أحرار حوران”. وأوضح التجمع أن الدروبي، الذي كان سابقاً ضمن صفوف الجيش الحر، قدم مؤخراً طلب انتساب إلى وزارة الدفاع، وهو ما أثار تكهنات حول دوافع محاولة اغتياله، وربطها البعض بانضمامه إلى مؤسسات الدولة.

وعقب الحادثة، فرضت القوات الأمنية حظر تجوال في المدينة، ما ساهم في رفع مستوى التوتر بين السكان المحليين الذين عبّروا عن مخاوفهم من تدهور أمني أكبر.

حوادث عنف أخرى تزيد من تعقيد المشهد

في حادث منفصل، قُتل الشاب قاسم محمد موسى السويدان خلال مشاجرة في بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، تطورت إلى تبادل لإطلاق نار باستخدام أسلحة رشاشة.

محافظة درعا، التي لطالما شكّلت واحدة من أكثر المناطق توتراً في سوريا، تعاني من حالة انفلات أمني مستمرة تعود جذورها إلى ما قبل سقوط النظام السابق. وعلى الرغم من التصريحات الرسمية المتكررة من وزارتي الداخلية والدفاع حول خطط لاستعادة الاستقرار، إلا أن الانتشار الواسع للسلاح بين مجموعات مسلحة موالية للنظام السابق لا يزال يشكل عائقاً رئيسياً أمام أي جهود جدية لتحقيق الأمن.

ويُنظر إلى درعا اليوم كمرآة لتعقيدات المشهد السوري، حيث تختلط الحسابات الأمنية بالسياسية والعشائرية، وتتحول بعض المناطق إلى ساحة صراع بين المصالح المتباينة.

Read Previous

تمديد عمل لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل السورية بعد طلب رسمي لعدم كفاية الوقت

Read Next

الأمن العام يشن حملة اعتقالات في ريف درعا الشرقي وقادة من الفيلق الخامس يسلمون أسلحتهم

Most Popular