شهدت محافظة دير الزور خلال الساعات الماضية تحركات وتعزيزات عسكرية جديدة، في ظل تصاعد التوتر بين الجيش السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، رغم غياب أي اشتباكات مباشرة حتى الآن.
، دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات من الفرقة 86 التي أعادت نشر عناصرها وآلياتها من ريف حلب إلى دير الزور. وتهدف هذه الخطوة إلى رفع جاهزية القوات على طول خطوط التماس مع مناطق سيطرة قسد على الضفة اليسرى لنهر الفرات.
في المقابل، دفعت قسد بتعزيزات إضافية إلى ريف دير الزور الشرقي، ونشرت عناصرها على طول الشريط النهري المواجه لمناطق سيطرة الحكومة السورية، وذلك وسط تحليق مكثف للطيران المروحي الأميركي في المنطقة.
اشتباكات محدودة
بعض المناوشات المحدودة جرت في منطقتي العشارة ودرنج خلال الساعات الماضية، لكنها لم تسفر عن إصابات أو خسائر تذكر، بينما لا تزال المفاوضات بين الطرفين متعثرة منذ آذار الماضي من دون نتائج حقيقية تُذكر.
كما أغلقت قوات الأمن الداخلي عدداً من المعابر النهرية في مدينتي القورية والعشارة شرقي المحافظة، في محاولة للحد من عمليات التهريب ونقل الأسلحة والمطلوبين بين ضفتي الفرات، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين باستغلال المعابر لأغراض أمنية وميدانية.
وبينما يرى مراقبون أن هذه التحركات قد تندرج في إطار رفع مستوى التأهب تحسباً لأي تصعيد محتمل، و أن المنطقة لم تشهد حتى اللحظة أي بوادر لمعركة مفتوحة، في ظل استمرار التحالف الدولي بقيادة واشنطن بمراقبة الوضع ميدانياً عبر الطيران المروحي.
