سيريا مونيتور..
بدأت الإدارة السورية الجديدة، اليوم الأحد، بتحريك قواتها نحو مناطق شمال شرقي سوريا.
وفي دير الزور، اتخذت إدارة المعابر قراراً بحصر التنقل عبر نهر الفرات في خمسة معابر رئيسية فقط، في خطوة تهدف إلى تعزيز السيطرة الأمنية وضبط الحركة بين ضفتي النهر.
في غضون ذلك، تداول ناشطون على منصة “إكس” مقاطع فيديو تظهر آليات عسكرية ثقيلة، قيل إنها تابعة لإدارة العمليات العسكرية، تتجه نحو مناطق خاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد). وتأتي هذه التحركات وسط أنباء عن استعداد دمشق لإطلاق عملية عسكرية ضد “قسد”.
اشتباكات متواصلة في ريف حلب
تشهد منطقة منبج في ريف حلب الشرقي مواجهات مستمرة منذ أكثر من شهر بين “قسد” وفصائل الجيش الوطني السوري المنضوية ضمن غرفة عمليات “فجر الحرية”، والمدعومة من تركيا. كما يشهد محيط سد تشرين اشتباكات مشابهة، وسط دعوات من “الإدارة الذاتية” للمدنيين لتنظيم وقفات احتجاجية لدعم مواقفها.
تصريحات متبادلة بين دمشق و”قسد”
في تصريحات له اليوم، أكد وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، أن “قسد” لا يمكنها الاحتفاظ بكتلة عسكرية مستقلة داخل القوات المسلحة السورية. وأشار إلى أن القيادة الكردية تتباطأ في التوصل إلى تسوية حول هذه المسألة التي وصفها بـ”المعقدة”، مضيفاً أن دمج القوات الكردية في الجيش السوري هو “حق للدولة السورية”.
من جهته، صرّح قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، مؤخراً بأن قواته لا تعتزم حل نفسها حالياً. وأكد أن أي اتفاق محتمل بشأن تسليم حقول النفط للإدارة السورية الجديدة سيكون مشروطاً بتوزيع عادل للثروات بين جميع المحافظات.
الدور التركي والأمريكي في المعادلة
في المقابل، تتخذ تركيا موقفاً معادياً لـ”قسد”، معتبرة إياها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه “إرهابياً”. وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء الماضي، استعداد بلاده للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة لمكافحة الإرهاب.
أما الولايات المتحدة، فتواصل دعمها لـ”قسد” كشريك رئيسي في محاربة تنظيم “داعش”، ما يضيف المزيد من التعقيدات إلى المشهد.
مع تصاعد التوتر في شمال شرقي سوريا، تتجه الأنظار نحو تطورات الأوضاع الميدانية، خاصة في ظل استمرار الاشتباكات، ووجود خلافات كبيرة حول مستقبل “قسد” ودمجها في الجيش السوري.
