عززت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيرانية، اليوم الخميس، مواقعها في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي بعد فرار العشرات من عناصرها من المنتسبين السوريين خوفاً من الضربات الجوية الأميركية.
وقالت مصادر محلية إن “الحرس الثوري” أرسل تعزيزات عسكرية من مدينة دير الزور إلى مدينة الميادين شرقي المدينة وتضمنت التعزيزات ما يقرب من 75 عنصراً نقلوا بواسطة حافلات بالإضافة إلى عدد من السيارات رباعية الدفع توزعوا على عدد من المقرات في محيط مدرسة عبد المنعم رياض.
وأضافت المصادر، أن “الحرس الثوري” سينقل العناصر الجدد إلى بادية الميادين بعد انشقاق العشرات من عناصره هناك خوفاً من الضربات الجوية للتحالف الدولي.
وفي السياق، فر 25 عنصراً من الفوج 47 التابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني في مدينة البوكمال وانضموا إلى ميليشيا الدفاع الوطني بسبب خوفهم من القصف الجوي على مقرات “الحرس” بحسب مصادر خاصة.
وأضافت المصادر، أن العناصر السوريين المتطوعين في صفوف “الحرس الثوري” فروا من مدينة البوكمال التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية إلى الأرياف المجاورة في قرى الجلاء والصالحية.
وكانت الميليشيات الإيرانية قد أخلت العديد من مواقعها في محافظة دير الزور على خلفية الضربات الأخيرة، في بادية الميادين، كما أخلى “حزب الله” العراقي ثلاث مقرات في قرية السويعية ونقلها إلى منطقة السيال.
كما عمدت الميليشيات المنتشرة على تخوم مدينة تدمر والطرق المؤدية إليها في ريف حمص الشرقي إلى وضع علم النظام بدلاً مكان راياتها تفادياً لاستهدافها من قبل الطائرات.
ووصلت تعزيزات عسكرية، في الـ 7 من الشهر الجاري، لميليشيا “أنصار الله الأوفياء” التابعة لإيران، ضمت نحو 80 عنصراً و30 عربة عسكرية مزودة بالأسلحة والذخائر، دخلت الأراضي السورية من معبر القائم الحدودي قادمة من الأراضي العراقية، في ظل استنفار عسكري تشهده المنطقة ما بين منطقتي الهري والسويعية جنوب شرقي البوكمال.
وقال موقع “إيران وير”، المتخصص بالشأن الإيراني والميليشيات التابعة لها، في تشرين الثاني الفائت: إن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني أرسلت 150 من عناصرها إلى سوريا.
وإن رتلاً عسكرياً يتبع لميليشيا “عصائب أهل الحق” العراقية دخل مدينة البوكمال جنوب شرقي دير الزور، قادماً من العراق عبر معبر حصيبة الحدودي.
وتتعرض المنطقة الممتدة من تدمر باتجاه البوكمال، والخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية، لهجمات متكررة من قبل خلايا تنظيم الدولة، التي توجد في البادية السورية.
وتسعى كل من روسيا وإيران لفرض سيطرتها على المنطقة الشرقية في سوريا، من خلال استقدام تعزيزات عسكرية من قبل الطرفين إلى المنطقة.