سيريا مونيتور..
أصدر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قرارًا بتعيين نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، ممثلاً له في لبنان، وفقًا لما أعلنته وكالة أنباء “تسنيم”. وكان الزعيم السابق لحزب الله، حسن نصرالله، يشغل هذا المنصب قبل أن يتم تعيين قاسم فيه.
نعيم قاسم، الذي شغل منصب نائب نصرالله لعقود، يعتبر من مؤسسي الحزب رغم أنه لم يكن من الأسماء المتوقعة لتولي الأمانة العامة. وقد قللت اغتيالات اسرائيل لعدد من القيادات البارزة في الحزب، مثل هاشم صفي الدين، ابن خالة نصرالله، الذي كان مرشحًا محتملاً لخلافته، من الخيارات المتاحة لقيادة الحزب.
وفي 27 أيلول/ سبتمبر 2024، نفّذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن اغتيال حسن نصرالله. وفي 3 تشرين الأول/ أكتوبر من نفس العام، شن الاحتلال غارات أخرى أسفرت عن مقتل رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين.
في سياق آخر، ومع اندلاع عملية “طوفان الأقصى” من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأ حزب الله اللبناني سلسلة من عمليات القصف المستمرة من جنوب لبنان نحو الجبهة الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة، مُعلنا أنه يساند غزة في معركتها.
نعيم قاسم، الذي يبلغ من العمر 71 عامًا، يمتلك مهارات في اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وهو حاصل على دراسات عليا في الكيمياء، بالإضافة إلى تعليمه الديني الذي تلقاه تحت إشراف كبار العلماء الشيعة في لبنان. عمل لسنوات كمدرس لمادة الكيمياء في ثانوية حمانا شرق بيروت، حيث كان يوصف بهدوء طباعه وطريقته في تدريس الكيمياء باللغة الفرنسية.
على الصعيد السياسي، تولى قاسم إدارة العديد من الملفات الحكومية في لبنان، حيث كان يشرف على عمل وزراء ونواب الحزب، بالإضافة إلى متابعته لملف البلديات والنقابات التي تشكل جزءًا أساسيًا من نفوذ حزب الله في المؤسسات الرسمية اللبنانية.