سيريا مونيتور..
أثار إعلان الفصائل العسكرية المنضوية ضمن إدارة العمليات في سوريا تنصيب أحمد الشرع رئيسًا للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. وتنوعت ردود الفعل بين مؤيدين ومشجبين، حيث عبر البعض عن أملهم في أن تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة في سوريا، تنهي آثار النظام المخلوع، بينما انتقد آخرون عدم توجيه الشرع خطابًا مباشرًا للشعب السوري.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن خطاب مرتقب من الشرع لإعلان انتصار الثورة السورية، إلا أن وكالة الأنباء “سانا” نشرت بعض التصريحات التي وردت خلال مؤتمر الفصائل العسكرية الذي لم يتم بثه عبر وسائل الإعلام، مؤكدة على تفاصيل القرارات التي جرى إعلانها.
المتحدث الرسمي باسم إدارة العمليات العسكرية، حسن عبد الغني، كشف عن سلسلة من القرارات “التاريخية”، حيث تم الإعلان عن حل حزب البعث ومجلس الشعب، بالإضافة إلى إيقاف العمل بدستور 2012. كما تقرر حل جيش النظام المخلوع والأجهزة الأمنية، مع دمج الفصائل العسكرية والثورية في مؤسسات الدولة.
من جهة أخرى، بثت “سانا” لقطات من المؤتمر الذي ضم الفصائل العسكرية وقوى ثورية، حيث ظهر أحمد الشرع وهو يلقي كلمته مرتديًا الزي العسكري. وأوضح المتحدث الرسمي أن الشرع سيتولى مهام رئاسة الجمهورية، وسيمثل سوريا في المحافل الدولية، بالإضافة إلى تشكيل مجلس تشريعي مؤقت يتولى مهامه حتى إقرار دستور دائم للبلاد.
في ذات الوقت، احتشد عدد من السوريين في ساحة الأمويين في دمشق احتفالًا بهذه القرارات، التي تمثل نهاية أكثر من 50 عامًا من حكم عائلة الأسد وحزب البعث.