سيريا مونيتور…
أفادت وكالة “الأناضول” التركية أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) استقدمت مؤخرًا حوالي 1300 عنصر من أنصارها وأنصار حزب العمال الكردستاني من العراق وإيران إلى سوريا.
وبحسب الوكالة، بدأ تنظيم “قسد” منذ 3 كانون الثاني الجاري بإدخال العناصر المستقدمة إلى الأراضي السورية. وأوضحت مصادر محلية في الحسكة والقامشلي أن هذه العناصر يتم تدريبها عسكريًا في معسكرات تقع في الرقة ودير الزور، قبل نقلها إلى مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي.
وذكرت المصادر أن الهدف من هذه التعزيزات هو تعزيز سيطرة “قسد” على المدينة لمواجهة احتمال شن عملية عسكرية تركية في المنطقة.
التوترات العسكرية في المنطقة
تتزامن هذه التحركات مع تصاعد الضغط العسكري على “قسد” من جانب القوات التركية والجيش الوطني السوري، خاصة بعد سيطرتهما على مدينتي تل رفعت ومنبج، والتقدم نحو مدينة عين العرب، التي تُعد منطقة ذات أهمية استراتيجية.
في الوقت نفسه، شهدت عدة مناطق في شرقي سوريا احتجاجات مناهضة لوجود “قسد”. ففي ريف دير الزور الغربي، خرج العشرات من الأهالي في مظاهرات تطالب بانسحاب “قسد” من المنطقة.
تتكرر هذه الاحتجاجات في محافظات الرقة ودير الزور وأجزاء من الحسكة، حيث يطالب السكان المحليون بخروج “قسد” ودخول فصائل المعارضة السورية بدلاً منها.
ورغم الطابع السلمي للمظاهرات، إلا أن “قسد” ردت عليها بالقوة في بعض الحالات، حيث استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، ما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى بين المدنيين، مما يزيد من حالة التوتر في تلك المناطق.