سيريا مونيتور -دمشق
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن جهات سياسية وأمنية إسرائيلية تبحث إمكانية إعادة هيكلة مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، عبر تقسيمها إلى أقاليم مستقلة تمنح كل مدينة صلاحيات إدارية خاصة بها، بدلاً من نموذج السلطة الحالي بقيادة محمود عباس.
وأوضحت الصحيفة أن التجربة الأولية قد تبدأ في مدينة الخليل، حيث سيتم تشكيل قيادة محلية تتولى إدارة المنطقة بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية والجيش.
كما أشارت إلى أن مناقشات عدة بشأن مستقبل الضفة الغربية تمت خلال زيارة رئيس مجلس المستوطنات في الضفة يسرائيل غانتس إلى الإمارات، حيث التقى علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، وذلك خلال مأدبة إفطار.
وخلال اللقاء، صرح غانتس بأن “الوضع الحالي يحمل فرصًا تاريخية لا ينبغي تفويتها”، مشيرًا إلى أن “النظام العالمي الجديد يتطلب تحالفات جديدة ونهجًا خارج الصندوق”. كما حضر الاجتماع رجال أعمال ومؤثرون، إلى جانب سفير إسرائيل لدى الإمارات يوسي شيللي.
وأوضحت الصحيفة أن اللقاء بين قادة المستوطنات والمسؤولين الإماراتيين كان ذا أهمية كبيرة، رغم عدم الكشف عن جميع تفاصيله، لكنه تطرق إلى قضايا تتعلق بمستقبل العلاقات واتفاقيات السلام. ولفت التقرير إلى أن هناك توجهاً لإيجاد واقع لا تتضمن فيه اتفاقيات التطبيع مستقبلاً أي التزامات بإخلاء المستوطنات في الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة أن بعض الدول العربية تسعى إلى إقامة دولة فلسطينية، إلا أن هناك إدراكًا داخليًا بأن السلطة الفلسطينية تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك مشكلات الفساد وضعف التأثير، مما دفع الإماراتيين إلى فتح قنوات تواصل مباشرة مع قادة المستوطنات، باعتبارهم يشكلون قوة مؤثرة في الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وأكدت الصحيفة أن قادة المستوطنات عملوا على تعزيز علاقاتهم التجارية مع الإمارات منذ عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، سعياً لتثبيت واقع لا يرتبط فيه التطبيع مع السعودية أو تعميق العلاقات مع أبوظبي بأي التزام بإخلاء المستوطنات أو إقامة دولة فلسطينية، في محاولة منهم لخلق مسار دبلوماسي وتجاري مستقل عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.