قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري في تقرير لها إن التصعيد المستمر على شمال غربي سوريا يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، لا ضمان لحمايتهم إلا بتطبيق القرار الأممي 2254 الذي يبدو أنه يتلاشى مع التغاضي الدولي عن جرائم روسيا ونظام الأسد بحق المدنيين.
ولفتت إلى أن الطائرات الحربية الروسية جددت غاراتها الجوية على ريف إدلب، يوم الأحد 25 حزيران، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف ريف إدلب الشرقي، في تصعيد مستمر وهجمات متواصلة منذ أكثر من أسبوع على شمال غربي سوريا، تهدد حياة المدنيين قبيل عيد الأضحى وتفاقم معاناتهم.
وأوضحت أن تسعة أشخاص بينهم عمال ومزارعون قتلوا، وأصيب 61 آخرون، في مجزرة ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية اليوم الأحد بغارات جوية روسية كان أغلب ضحاياها في سوقٍ للخضراوات والفواكه على أطراف مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.
وسبقت الغارة الجوية التي خلفت المجزرة على أطراف جسر الشغور، غارات مماثلة استهدفت أبنية ومزارع على الأطراف الغربية لمدينة إدلب لم تتلقَ فرقنا أي بلاغٍ عن مدنيين مصابين بالمكان.
وتبعت الغارات الجوية الروسية قصفٌ مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف أطراف قرية كنصفرة وسرجة ومنطف وأطراف سرمين ومسجد في بلدة آفس وبلدة النيرب والتي أصيب فيها مسن بجروح طفيفة، في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي واستهدفت غارة جوية روسية أيضاً أطراف مدنية أريحا وأطراف قرية بينين جنوبي إدلب.
وأشارت المؤسسة إلى أن وتيرة هجمات النظام وحليفه الروسي على شمال غربي سوريا ارتفعت خلال شهر حزيران الجاري وتركزت بشكل كبير قرى ريف إدلب الشرقي والغربي والجنوبي، ووثقت المؤسسة أكثر من 70 هجوماً منذ بداية التصعيد حتى يوم السبت 24 حزيران، تسببت بمقتل أكثر من 6 أشخاص بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 27 شخصاً بينهم نساء واطفال أيضاً.
واستجابت فرق الخوذ البضاء لأكثر من 200 هجوم منذ بداية العام الحالي حتى ال24 من حزيران شنتها قوات النظام وروسيا وهجمات من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية وهجمات بطائرات مسيرة وانفجارات، في شمال غربي سوريا منها 241 هجوماً مدفعياً وصاروخياً و6 هجمات جوية روسية، وأدت هذه الهجمات والانفجارات لمقتل 24 شخصاً بينهم 5 أطفال، كما أصيب أكثر من 90 شخصاً بجروح بينهم 32 طفل و20 امرأة.
ويشكل التصعيد الأخير من قوات النظام وروسيا وحلفائهم مخاوف لدى المدنيين من استمرار القصف الممنهج الذي يخطف أرواح المدنيين باستمرار لسياسة تنتهجها قوات النظام وروسيا تقوم على القتل في ظل غياب أي موقف أممي أو دولي لإنهاء القتل والتهجير والانتقال للحل السياسي الشامل وفق قرار مجلس الأمن 2254 والذي يبدأ بوقف هجمات النظام وروسيا على المدنيين وعودة المهجرين قسراً لمنازلهم و بمحاكمة مرتكبي الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية.