سيريا مونيتور
كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن المملكة المتحدة أعادت، خلال السنوات الماضية، ما لا يقل عن 10 أطفال من مواطنيها المحتجزين في مخيمات عائلات مقاتلي”تنظيم الدولة” (داعش) شمال شرقي سوريا، وذلك حينما كانوا قاصرين غير مصحوبين بذويهم.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشر يوم الإثنين، أن أطفال النساء البريطانيات اللاتي انضممن إلى “تنظيم الدولة” تجري إعادتهم إلى المملكة المتحدة ويُعرضون للتبني، بعد أن كانت لندن قد منعت عودتهم في السابق.
وبحسب التقرير، كان من بينهم شقيقان يُعتقد أن والدتهما البريطانية قُتلت في شمال شرقي سوريا في عام 2019. أما الوالد فليس بريطانيا قبض عليه وهو حالياً في سجن للمقاتلين الأجانب.
والشقيقان المولودان في سوريا أعيدوا إلى بريطانيا العام الماضي، وباتوا يعيشون مع مقدمي رعاية في جنوب شرقي إنجلترا ومن المقرر أن يعرضوا للتبني، وذلك على الرغم من استعداد أجدادهم الذين لا يعيشون في المملكة المتحدة لرعايتهم، إلا أن هذا العرض قوبل بالرفض من قبل السلطة المحلية المسؤولة عن الأطفال، بحسب التقرير.
إحالة الأطفال إلى دورات “منع التطرف”
ونقل التقرير عن جمعيات خيرية أن 7 أطفال آخرين غير مصحوبين بذويهم أعيدوا إلى بريطانيا، بالإضافة إلى طفل آخر سُمح له بالعودة مع والدته في تشرين الأول الماضي،
ويُعتقد أن جميعهم تلقوا دورات إعادة التأهيل، وربما أحيل الأطفال الأكبر سناً إلى برنامج “منع التطرف”.
عشرات آخرون ما زالوا في المخيمات
وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 38 طفلاً و21 امرأة لهم علاقات بالمملكة المتحدة ما زالوا في مخيمات شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتعد من أبرز الدول الغربية التي رفضت إعادة العائلات التي انضمت إلى “داعش”، ولم تقدم استثناءات إلا لعدد صغير من الأطفال غير المصحوبين بذويهم.
يأتي هذا وسط دعوات متزايدة للحكومة البريطانية لتغيير مسارها، مع مخاوف من أن الأطفال الذين تقطعت بهم السبل في سوريا معرضون لخطر التطرف.