تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: مجلس الشعب السوري غير شرعي وقراراته تخالف القانون الدولي

سيريا مونيتور

أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريراً تحليلياً أولياً للقانون المتعلق بإدارة واستثمار الأموال المنقولة وغير المنقولة المصادرة بموجب حكم قضائي مبرم، مؤكدة أن “مجلس الشعب” التابع للنظام السوري “غير شرعي وأداة بيد النظام السوري يشرعن من خلالها قوانين تنتهك حقوق المواطن السوري وتنهب أمواله”.

وقال التقرير إن النظام السوري “يشرعن الدكتاتورية والتوليتارية عبر نصوص دستورية وقوانين تخالف القواعد الآمرة في القانون الدولي، وتنتهك حقوق الإنسان، وذلك بسبب تغول السلطة التنفيذية مجسدة في الأجهزة الأمنية على صلاحيات السلطة التشريعية والقضائية وتحكمها بشكل مطلق في إصدار القوانين ومجلس القضاء الأعلى أو المحكمة الدستورية العليا، والقيام بتحويلهم جميعاً إلى مجرد واجهة شكلية تهدف إلى قوننة ممارسات السلطة التنفيذية الإجرامية”.

وأضاف التقرير أن مجلس الشعب في سوريا “أشبه ما يكون بمجلس حرب لصالح دعم النظام السوري، إذ لم يوجه مجلس الشعب أي نقد أو مساءلة للنظام السوري على مدى كل سنوات حكمه، ولم تتم مساءلة وزير واحد أو عزله”، مضيفاً أن المجلس “أيد الحكومات ورئيس النظام في كافة القرارات والانتهاكات والجرائم بحق المجتمع السوري، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية، وقتل آلاف المواطنين تحت التعذيب، وقصف المدن والأحياء بالبراميل المتفجرة، وغير ذلك من انتهاكات تصل إلى جرائم ضد الإنسانية”.

وأشار إلى أن “مهمة مجلس الشعب الأساسية أصبحت استصدار قوانين تتناغم مع أهداف النظام السوري مهما انتهكت من حقوق الشعب السوري”.

استراتيجية وسياسة مدروسة

وقال مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني، إن القانون يأتي “بعد ان أنفق النظام السوري موارد الدولة السورية من أجل بقائه في الحكم، وبعد أن نهبت قواته المدن والبلدات التي أعاد السيطرة عليها، فهو بحاجة إلى قوانين إضافية لنهب أموال المواطنين، ويضاف هذا القانون إلى ترسانة من القوانين تصب في هذا السياق، مثل قوانين السيطرة على الأراضي والملكية، وابتزاز أهالي المختفين قسرياً”.

وذكر التقرير أن القانون “جاء وفق استراتيجية وسياسة مدروسة، عمِل النظام السوري على ترسيخها وتوسيعها منذ آذار 2011 عبر عمليات مصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة لشرائح واسعة من الشعب السوري، في مقدمتهم المعتقلين تعسفياً والمختفين قسرياً في مراكز احتجازه، ومئات الآلاف من المطلوبين والملاحقين من المشردين قسرياً من خلال إصدار قرارات حجز ومصادرة إدارية وقضائية بكثافة، وتوجت هذه الممارسات بتنظيم إدارة الاستفادة والاستثمار من هذه المصادرات عبر استصدار قانون خاص بها”.

ووفق التقرير فإن “أحكام القانون ستطبق بأثر رجعي على الأموال المنقولة وغير المنقولة المصادرة بموجب حكم قضائي مبرم، سواء صدر الحكم قبل نفاذ هذا القانون أم بعده، وبالتالي فإنه ينتهك بذلك مبدأ عدم رجعية القانون ولا يقتصر مبدأ عدم رجعية القانون على تعريف أو تحديد الجرائم والجنح، بل ينطبق على درجة العقوبات والأحكام الناتجة عن ذلك”.

Read Previous

بيان سعودي روسي: نأمل أن تساعد عودة النظام إلى الجامعة العربية بدعم الاستقرار في سوريا

Read Next

الإمارات العربية المتحدة تطالب مجلس الأمن بقرار لوقف إطلاق النار في غزة

Leave a Reply

Most Popular