سيريا مونيتور
ألمح الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إلى عملية عسكرية تركية ضد حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق بعد الانتخابات البلدية التي ستكون نهاية آذار المقبل.
وقال أردوغان عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة “لم نترك دماء شهدائنا تذهب سدى فقصفنا 114 هدفا وحيّدنا 78 إرهابيا في عملياتنا الجوية بسوريا والعراق في الأيام الخمسة الماضية”، في إشارة للهجوم الذي أسفر عن مقتل 9 جنود أتراك في شمالي العراق.
وأشار إلى أن جهاز الاستخبارات التركي دمر 60 منشأة عائدة لحزب العمال الكردستاني منذ 12 كانون الثاني الجاري.
وأضاف: “يتمتع وجودنا العسكري خارج حدودنا بأهمية حيوية لأمن وطننا وسلامة مواطنينا، ولا يمكن التراجع عن ذلك”.
وتابع: “عملياتنا خارج الحدود أحبطت أيضًا مؤامرات تهدف لجر تركيا إلى اضطرابات داخلية من خلال موجة من الهجرة غير النظامية”.
وأشار الرئيس أردوغان إلى زيادة وتيرة تقديم المساعدات لحزب العمال الكردستاني من السلاح والذخيرة والرعاية.
ومضى قائلا: “طالما ظلت خطط الإمبرياليين لإقامة إرهابستان (كيان إرهابي) في العراق وسوريا مطروحة على الطاولة، فلن يشعر أحد منا بالأمان”.
وأردف: “طالما أنّ الوعود التي قُطعت لنا لا تنفذ فلا يحق لأحد الاعتراض على تدابير تركيا من أجل أمنها”.
وقال: “لن نتوقف حتى نُدمر كل أوكار الإرهابيين التي أقيمت بنوايا خبيثة في سوريا، من تل رفعت إلى عين العرب، ومن الحسكة إلى منبج”.
وأضاف: “ستتواصل عملياتنا في المنطقة حتى تأمين كل شبر من جبال شمال العراق التي تعد مصدر الأعمال الإرهابية”، بحسب وصفه.
ومن المقرر عقد الانتخابات البلدية التركية لعام 2024، في 31 آذار المقبل، حيث تعمل الأحزاب التركية بمختلف أطيافها السياسية على استقطاب الناخبين عبر سلسلة من الوعود والخطط.