تهنئات “عربية ودولية” للرئيس السوري أحمد الشرع في المرحلة الانتقالية

سيريا مونيتور..

تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع برقيات تهنئة من عدة قادة عرب بمناسبة توليه منصب رئيس الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية، حيث أعربوا عن دعمهم لسوريا في سعيها نحو الاستقرار والوحدة الوطنية.

في برقية رسمية، هنّأ رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الرئيس السوري الجديد، قائلاً: “باسم شعب ودولة فلسطين، وبالأصالة عن نفسي، يطيب لنا أن نتقدم لفخامتكم وللشعب السوري الشقيق، بأحر تهانينا الأخوية، داعين الله أن يوفقكم في تحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري من تطلعات نحو مستقبل أفضل.” كما أكد عباس على دعم فلسطين الكامل لوحدة سوريا واستقرارها، مشدداً على أهمية تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والسوري.

بدوره، قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تهانيه للشرع عبر منشور على منصة “إكس”، قال فيه: “أتوجه بالتهنئة للسيد أحمد الشرع بمناسبة توليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية، وأتمنى له النجاح في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل مشرق.”

إلى جانب ذلك، بعث قادة دول الخليج، بما في ذلك السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، سلطنة عمان، البحرين، واليمن، رسائل تهنئة للرئيس السوري، مؤكدين دعمهم لمسار سوريا الجديد. كما أرسلت المملكة الأردنية الهاشمية برقية تهنئة رسمية، مشددة على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.

في خطوة تاريخية، زار أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، دمشق لأول مرة منذ أكثر من 14 عاماً، ليكون أول قائد دولة يزور سوريا منذ سقوط النظام السابق في ديسمبر الماضي. وخلال محادثاته مع الرئيس الشرع، أكد الشيخ تميم أن قطر “ستواصل دعمها للشعب السوري في بناء دولة يسودها العدل والحرية، مع ضرورة تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع أطياف المجتمع السوري، تمهيداً لمرحلة إعادة الإعمار والتنمية.”

إعلان المرحلة الانتقالية في سوريا

وكان المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية، حسن عبد الغني، قد أعلن في وقت سابق عن تولي أحمد الشرع رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية، بعد أن فوضته الإدارة العامة بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت، يعمل حتى إقرار دستور دائم للبلاد.

وفي أول خطاب له بعد توليه المنصب، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع التزامه بتشكيل حكومة وطنية جامعة تعكس تنوع المجتمع السوري، معلناً عن نيته تشكيل لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي لإدارة المرحلة الانتقالية.

كما كشف الشرع عن “خريطة طريق للمرحلة الانتقالية”، تركز على تحقيق السلم الأهلي، فرض سيادة الدولة على كامل الأراضي السورية، ملاحقة المجرمين، بناء مؤسسات حكومية قوية، وإرساء أسس اقتصاد مستدام.

مع تزايد الدعم العربي والدولي، تبدو سوريا مقبلة على مرحلة جديدة من التحول السياسي، حيث تسعى القيادة الجديدة إلى إعادة بناء البلاد على أسس الوحدة الوطنية والديمقراطية، وسط آمال بتحقيق الاستقرار والتنمية بعد سنوات من الصراع.

Read Previous

الخصخصة في سوريا: بين ضرورة الإصلاح الاقتصادي ومخاوف الفساد

Read Next

“واشنطن” تتابع التطورات في سوريا وتؤكد أهمية الانتقال السياسي

Most Popular