سيريا مونيتور -دمشق
شهدت منصات التواصل الاجتماعي مؤخراً تفاعلاً لافتاً من عدد من الوزراء السوريين مع تعليقات المواطنين، في سلوك جديد ومغاير لما اعتاده السوريون طيلة العقود الماضية، لاسيما في ظل حكم النظام السابق.
وكان وزير الاتصالات عبد السلام هيكل من بين أبرز المتفاعلين، حيث رد على تعليق لمواطن عرض التطوع لدعم الوزارة، قائلاً: “أخي محمد، شكراً لاقتراحك ومبادرتك، قريباً سننشر آلية مبسطة للتواصل المباشر والفعّال مع الوزارة”، مؤكداً على أهمية الاستفادة من الكفاءات السورية بقوله: “الخبرات السورية كبيرة، وواجبنا أن نعرفها ونتواصل معها لنساعد في إطلاق طاقاتها تجاه البلد”.
وحظي تفاعل هيكل بترحيب واسع من المتابعين الذين أبدوا إعجابهم بهذا الأسلوب الجديد في إدارة العلاقة بين المسؤول والمواطن، في حين وصف الوزير مطالب تحسين جودة الإنترنت والاتصالات بـ”شغلنا الشاغل”، وأجاب بكلمة “قريباً” على دعوة لزيارة كلية الهندسة المعلوماتية في دمشق.
أما وزير الكوارث والطوارئ رائد الصالح، فعلق على مطالبة بتوحيد رقم الطوارئ في البلاد بالقول: “نعمل على حل هذه المشكلة لتوحيد رقم الطوارئ”، فيما أبدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات مرونة لافتة، حين استجابت لطلب أحد المتابعين بتحديث تعريفها على منصة “إكس”، لترد بكلمة واحدة: “حاضر”، وتقوم بعد ذلك بتعديل النبذة لتتضمن صفتها ضمن “الحكومة السورية الانتقالية الجديدة”.
هذا النمط من التفاعل الذي لم يكن مألوفاً في السابق، اعتبره كثيرون مؤشراً إيجابياً على بداية نهج جديد في العمل الحكومي، يقوم على التواصل المباشر، والانفتاح على النقد، والاستماع إلى المواطن، وسط آمال بأن تتحول هذه المبادرات إلى سياسة مؤسسية دائمة تعيد الثقة بمؤسسات الدولة.