سيريا مونيتور..
شهدت الجلسة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في مدينة حلب، يوم السبت، توترات ملحوظة ومشادات كلامية بين الحضور، تخللها طرد أحد الأشخاص بعد اتهامه بالارتباط السابق بنظام الأسد. واُثيرت مشاعر الغضب بعد نشر مقاطع مصورة للحظة إخراجه من القاعة، حيث صرخ أحد الحاضرين قائلاً: “ثورتنا لكل السوريين ما عدا القتلة والمجرمين”، وهو ما أظهر الانقسامات بين المشاركين حول آلية الحوار وشروطه.
من جهة أخرى، حاول أعضاء اللجنة التحضيرية، الذين حضر منهم أربعة أفراد: ماهر علوش، مصطفى الموسى، يوسف الهجر، ومحمد مستت، تهدئة الأجواء والعودة بالنقاشات إلى مسارها الصحيح. وفي تعليقه على الحادثة، أكد محمد مستت أن الجميع في الجلسة قدم تضحيات كبيرة من أجل الثورة، مشدداً على أن لا أحد يزاود على الآخرين.
فيما ألقت الإعلامية والناشطة ميسا المحمود كلمة غاضبة على المنصة، حيث لم تتمكن من حبس دموعها. وقالت: “إن أي حوار يجب أن يكون قائمًا على العدالة والإنصاف، ولا يمكن السماح بإعادة دمج من تعتبرهم بعض الأطراف مسؤولين عن الجرائم ضد الشعب السوري”، مشددة على أهمية محاسبة المتورطين في تلك الجرائم ومنع إفلاتهم من العقاب.