سيريا مونيتور -السويداء
في خضم الأحداث، أثار حرق ما يسمى بـ”ضريح” عصام زهر الدين موجة تفاعل كبيرة، حيث أظهرت مقاطع متداولة عبر وسائل التواصل دخول مسلحين إلى المكان، وتحطيم تمثال زهر الدين وإضرام النار في أجزاء من المتحف المخصص له. وتزامن ذلك مع مطالبات قديمة بإزالة الضريح، نظراً لدور زهر الدين البارز في الانتهاكات المرتكبة خلال سنوات الحرب، وخاصة في دير الزور.
ويُذكر أن الضابط عصام زهر الدين، الذي قُتل في 2017، كان أحد أبرز وجوه القمع العسكري للنظام المخلوع، واشتهر بظهوره العلني إلى جانب جثث معتقلين جرى تعذيبهم ميدانياً. وقد أقام له نظام الأسد المخلوع في 2021 متحفاً يحتوي على مقتنياته وبزاته العسكرية وصوراً توثق مسيرته العسكرية الدموية.
ويُعتبر إحراق الضريح “ردّ اعتبار رمزي” بحسب ناشطين، خاصة لضحايا زهر الدين في دير الزور. كما وصف الكاتب السوري ماهر شرف الدين، وهو من أبناء السويداء، وجود الضريح سابقاً بأنه “عارٌ يجب رفعه”، معتبراً أن المحافظة يجب أن تتبرأ من شخصٍ وصفه بـ”السفاح”.