توتر أمني في قطنا عقب مقتل ضابط خلال اشتباك مع مهربي مخدرات

وقالت مصادر محلية إن بعض الشبان الملثمين أضرموا النيران في عدد من المحال التجارية العائدة لأبناء الطائفة الدرزية داخل المدينة، في رد فعل غاضب على مقتل الضابط، وسط تحذيرات من محاولات لإشعال فتنة طائفية في المنطقة.

بدورها، تدخلت فرق الإطفاء سريعاً لإخماد الحرائق، في وقت أكدت فيه قوى الأمن أن القضية جنائية بحتة تتعلق بتهريب المخدرات، وليست موجّهة ضد أي مكون اجتماعي.

وتجمهر العشرات من أقرباء وأصدقاء الضابط القتيل، فيما توافد آخرون من مدن مجاورة إلى قطنا سعياً للثأر، إلا أن الجهات الأمنية حالت دون ذلك، داعية إلى ضبط النفس وانتظار نتائج التحقيق.

في السياق، تعمل لجان محلية من أهالي قطنا وقرى جبل الشيخ على تهدئة الأوضاع، مؤكدين ضرورة الاحتكام للقانون ومحاسبة المتورطين، مع نفي تام لوقوع قتلى من أي طرف آخر خلال الأحداث.

وتُعد مدينة قطنا مركزاً إدارياً لمنطقة تضم أربع نواحٍ هي: مركز قطنا، بيت جن، سعسع، وجديدة عرطوز، وتبلغ مساحتها نحو ألف كيلومتر مربع. وتشير تقديرات حديثة إلى أن عدد سكان المنطقة يتجاوز 500 ألف نسمة، بعد أن كان لا يتعدى 207 آلاف بحسب إحصاءات 2004، نتيجة للنزوح الداخلي وتغيرات سكانية شهدتها المنطقة خلال العقدين الماضيين.