توتر في العلاقات بين ترامب ونتنياهو على خلفية ملفات إقليمية ومفاوضات غزة

سيريا مونيتور -دمشق

كشفت وسائل إعلام عبرية عن تدهور في العلاقات الشخصية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نتيجة تباين مواقفهما حول ملفات إقليمية، أبرزها الحرب على غزة والتطبيع مع السعودية والاتفاق مع الحوثيين.

ووفقاً لتقارير نُشرت الخميس 8 مايو/أيار 2025، فإن ترامب قد يعلن نهاية الأسبوع الجاري عن خطة شاملة لحل الأزمة في قطاع غزة، تشمل انسحاباً تدريجياً للجيش الإسرائيلي وإعادة إعمار القطاع بمشاركة دولية، وهي خطة طوّرت بمشاركة جزئية فقط من إسرائيل ولا تلبي كل مطالبها.

خلاف حول ملف غزة

نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم”، المقرّبة من اليمين الإسرائيلي، عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين وعرب قولهم إن خطة ترامب تشمل تقديم ضمانات لحركة حماس بالمشاركة في الإدارة المدنية للقطاع ومنح قياداتها حصانة من الاستهداف. كما تتضمن انسحاباً تدريجياً للجيش الإسرائيلي وتسليم الحركة لسلاحها، وهو ما ترفضه حماس بشدة.

وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً مكثفة على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق هدنة قبل زيارة ترامب للشرق الأوسط منتصف مايو/أيار الجاري، وأن المبعوث الأمريكي للمنطقة، ستيف ويتكوف، نقل هذا الموقف لعائلات الأسرى الإسرائيليين خلال اجتماع في واشنطن، مما أثار ذعراً بين الحضور.

فتور في العلاقات

من جهة أخرى، كشف مراسل إذاعة الجيش الاسرابيلي، ياني كوزين، أن ترامب قطع الاتصال مع نتنياهو بعد تلقيه معلومات بأن الأخير يحاول التلاعب به في قضايا إقليمية، بما في ذلك ملف إيران. وأكدت مصادر مقربة من ترامب لصحيفة “يسرائيل هيوم” أن الرئيس يشعر “بخيبة أمل” من نتنياهو ويميل إلى المضي في خطواته بالشرق الأوسط دون انتظاره، مشيرة إلى أن التطبيع مع السعودية بات أحد الأولويات الكبرى لترامب.

وبحسب الصحيفة، فإن السعودية تشترط لإنهاء حرب غزة وبدء مسار سياسي جدي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، كشرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. ورغم الضغوط الأمريكية، ما زال نتنياهو يتردد في اتخاذ الخطوات اللازمة، مما أثار استياء واشنطن.

مفاوضات إيرانية أمريكية

في الوقت ذاته، تتواصل في مسقط مفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني بوساطة عمانية، ما يزيد من تعقيد العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، خصوصاً بعد نشر تقارير عن محاولات إسرائيلية للتأثير على الموقف الأمريكي من الملف الإيراني.

قلق إسرائيلي متزايد

وأوضحت “يسرائيل هيوم” أن تل أبيب تشعر بالقلق من أن تصبح “لاعباً ثانوياً” في معادلة المنطقة، كما حدث مع اتفاق وقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثيين الذي لم تكن إسرائيل على علم به قبل إعلانه.

وتشير التقارير إلى أن زيارة ترامب المرتقبة للشرق الأوسط قد لا تشمل إسرائيل، وسط تصاعد الفتور في العلاقات بين الطرفين.

Read Previous

قصة حب لا خطف فيها ولا إجبار.. ميرا وأحمد يكشفان الحقيقة

Read Next

توغل قوات الجيش الإسرائيلي في بلدة صيدا واعتقال مدنيين

Most Popular