سيريا مونيتور, دمشق
اندلاع توترات في بلدة صحنايا بريف دمشق، مساء الثلاثاء، إثر حادثة اعتداء على امرأة من محافظة دير الزور، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات واشتباكات بين أبناء العشائر الشرقية ومسلحين دروز.
وبحسب المصادر، فقد قام أحد الشبان بالاعتداء بالضرب على امرأة من دير الزور وشقيقها أمام أحد الأفران في البلدة، ما أثار غضب أبناء العشائر الذين تجمّعوا في المنطقة مطالبين بمحاكمة المعتدي.
وتصاعدت الأوضاع بسرعة، حيث نشبت اشتباكات مسلحة بين أبناء عشائر دير الزور والمسلحين الدروز في المنطقة، استمرت لساعات. وبحسب المعلومات الواردة، تمكن أبناء العشائر من السيطرة على أجزاء من صحنايا قبل أن تدخل قوات الأمن العام لإعادة التوازن وتهدئة الوضع.
وفي بيان نشره أبناء قبيلة البكارة الهاشمية، حذروا من مغبة التعرض لـ”حرائر دير الزور”، مؤكدين أن ما حدث في صحنايا “لن يمر دون رد في حال تكررت الانتهاكات”، واصفين الحادثة بأنها “خط أحمر” لا يمكن تجاوزه. كما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق وصول أرتال أمنية كبيرة إلى المنطقة لمحاولة فرض الأمن ووقف تصاعد الأحداث، في وقت دعت فيه جهات أمنية إلى التهدئة وضبط النفس.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة صحنايا وأشرفية صحنايا، التي يقدر عدد سكانها بأكثر من 700 ألف نسمة، تعدّ منطقة ذات تركيبة سكانية متنوعة، حيث يسكنها أبناء مختلف المحافظات السورية، بينهم الدروز والمسيحيون وأبناء دير الزور وحوران وحمص ومنطقة ريف دمشق.
