سيريا مونيتور- نادر دبو
أفاد مراسل سيريا مونيتور أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت اليوم سياسة التوغلات الميدانية المكثفة في ريف القنيطرة الجنوبي وسط حالة من التوتر والقلق بين الأهالي إذ شهدت المنطقة تحركات عسكرية متزامنة شملت عدة محاور
وبحسب مصادر محلية انطلقت دورية إسرائيلية من موقع تل أحمر الغربي باتجاه بلدة الأصبح ونفذت جولات استطلاعية في محيطها فيما دخلت دورية ثانية إلى قرية عين العبد وقامت بعمليات تفتيش واسعة داخل منازل المدنيين في خطوة وُصفت بالمستفزة كونها استهدفت بيوت الأهالي بشكل مباشر ما أثار حالة من الخوف بين السكان
وفي الوقت ذاته أقام الجيش الإسرائيلي نقطة تفتيش عسكرية شرق قرية الرفيد عند مفرق الحيران حيث أوقف عناصره حركة المارة وأجروا عمليات تدقيق دقيقة في أجهزة الهواتف الخلوية الخاصة بالمواطنين إلى جانب عمليات استجواب قصيرة كما مُنع المدنيون من دخول قرية الرفيد أو الخروج منها باتجاه محافظة درعا ما أدى إلى عزل الأهالي وحرمانهم من التنقل بحرية
وأكدت المصادر أن الدوريات الإسرائيلية التي دخلت إلى المنطقة لم تعد حتى اللحظة إلى مواقعها السابقة الأمر الذي يعكس استمرار التوتر الميداني ومحاولة فرض واقع أمني مشدد على الطرقات والقرى في الريف الجنوبي للقنيطرة حيث يواجه السكان أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة القيود المفروضة على حركتهم وانقطاعهم عن مناطق درعا المجاورة
