توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة الجنوبي وسط تنديد محلي ودعوات للتدخل

سيريا مونيتور ـ القنيطرة

نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، توغلاً جديداً في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث قامت بعمليات تفتيش وتجريف للأراضي الزراعية في عدد من البلدات.

وأفاد مصدر بأن رتلاً عسكرياً إسرائيلياً، يضم دبابات وآليات ثقيلة، دخل إلى بلدات العشة وأبو غارة ومزرعة الحيران وسرية الدبابات، حيث أجرى عمليات تمشيط وتجريف للأراضي الزراعية. وأكد سكان محليون أن الاحتلال عبث بالمزارع وقطع التيار الكهربائي أثناء عملياته.

وظهر أحد الأهالي في مقطع مصور يناشد الإدارة السورية الجديدة والأمم المتحدة للتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة، معبراً عن استيائه من تدمير الأراضي الزراعية التي تُعد مصدر رزق رئيسياً للسكان.

استمرار التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة

يأتي هذا التوغل بعد أيام من سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على سد المنطرة المائي في ريف القنيطرة، ضمن سلسلة من العمليات العسكرية المكثفة التي تنفذها قوات الاحتلال في المناطق الحدودية المتاخمة للجولان المحتل. وفي وقت سابق، توغلت قوات إسرائيلية داخل جبل الشيخ وسيطرت على موقع عسكري مهجور، زاعمةً أن هذه التحركات ضرورية لأسباب أمنية مؤقتة.

وفي تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى المنطقة، قال: “الجيش سيبقى في المناطق التي توغل فيها لحماية أمن إسرائيل”، دون تحديد أي جدول زمني للانسحاب.

توسيع الاستيطان في الجولان

في سياق متصل، تواصل إسرائيل تعزيز وجودها في الجولان السوري المحتل، حيث أعلنت خطة تهدف إلى مضاعفة عدد المستوطنين في المنطقة. وتذرعت الحكومة الإسرائيلية بوجود تهديدات أمنية مستمرة رغم تغيير النظام في سوريا والتوجه المعتدل للإدارة السورية الجديدة.

وأكد نتنياهو: “تعزيز الجولان هو تعزيز لدولة إسرائيل. سنواصل تطوير الاستيطان وترسيخ وجودنا في هذه المنطقة المهمة استراتيجياً”.

دعوات للتدخل الدولي

تصاعدت الدعوات من الأهالي والجهات المحلية للمجتمع الدولي والأمم المتحدة للتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، معتبرين أن هذه التوغلات تقوض الاستقرار وتؤثر سلباً على حياة السكان المحليين في المنطقة